تحقق الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة في شكوى مواطن يتهم أخصائية نساء وولادة في مركز طبي في جدة بعدم إجرائها (عملية كحت) بعد الولادة مباشرة لتنظيف رحم زوجته، ما تسبب في ارتفاع درجة حرارتها لأسبوع مع التهابات حادة وتضخم للرحم ووجود صديد، إضافة إلى إصابتها بأنيميا حادة. وأوضح عبد الله الطويرقي (صاحب الشكوى) أنه إثر ولادة زوجته أغلق الرحم على المشيمة، بعد أن أعطتها الطبيبة طلقا صناعيا إضافيا لمساعدة الرحم على خروج المشيمة، ما أدى إلى ترك بقايا منها، وبسؤال الطبيبة عن حالة المريضة ذكرت إنها لا تحتاج إلى تنظيف، ولا تحتاج إلى تدخل جراحي، ولكن بعد أسبوع من الولادة ارتفعت درجة حرارة المريضة وصلت إلى 39.8 درجة، وبإجراء الفحوصات تبين وجود بقايا المشيمة داخل الرحم مسؤول عن ذلك، مطالبا بمعاقبة الطبيبة بسبب الإهمال. وأوضح مصدر في الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة أنه تم استلام الشكوى وحولت إلى لجنة مختصة للتحقيق في القضية، وعلى ضوئها سيتم تحديد العقوبة على الطبيبة إذا تأكد تسببها في معاناة الزوجة. من جانب قانوني، يرى المحامي والمستشار القانوني محمد الطويرقي أنه إذا كان ما ذكره الشاكي صحيحا، فيعتبر ما أقدمت عليه الطبيبة خطأ طبيا ومخالفة صريحة لنظام مزاولة المهن الطبية، وفي مثل هذه الحالة سيتم التحقيق معها من قبل الشؤون الصحية، ثم إحالة القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية للمطالبة بالحق العام والخاص الذي يطالب به المدعي، وإذا ثبت لدى الهيئة وجود خطأ من الطبيبة يتم الحكم عليها وفق ما جاء في العقوبات المنصوص عليها في النظام، وإذا ثبت عدم وجود خطأ طبي وأن الطبيبة بذلت العناية اللازمة، يتم الحكم فيها بصرف النظر عن الدعوى بشقيها العام والخاص، وفي كلتا الحالتين يحق للطرفين المدعي والمدعى عليها التظلم من قرار الهيئة الصحية الشرعية أمام المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) خلال ثلاثين يوما من تاريخ استلام قرار اللجنة.