إسراء خلاوي فنانة موهوبة، عشقت فن النحت من والدتها في جدة، ما كان له الأثر في صقل موهبتها باكرا، وحتى ما بلغت 19 من عمرها، جسدت هذا العشق باستخدام أدوات بسيطة من الفلين والجبس وغيرها في أعمالها الأولى، واندمجت في تعلم أسس العمل الفني كالخزف وتشكيله وذلك من خلال دراستها في كلية الفنون، وزيارتها عدة معارض لفنانين تشكيليين، تعرفت على عدد منهم كان من ضمنهم الفنان السوري ربيع الأخرس، الذي اطلع على أعمالها البسيطة تلك، وأشاد بموهبتها، فكان دعمه المعنوي بمثابة نقطة تحول في حياتها الفنية لمزاولة النحت. وتلخص خلاوي رؤيتها لفن النحت كضرورة لتجميل المدن، «لا تكاد تخلو مدينة في العالم من المجسمات، فهي تعبر عن حضارة وثقافة تلك المدن»، كما أن بإمكان المرء التعبير عن نفسه من خلال تصميم كتلة ثلاثية الأبعاد على العكس من اللوحة ذات البعد الواحد، لأن مساحة إطلاق الخيال والنظر في المجسمات أكبر عن غيرها في الرسومات. من خلال إطلاعها على الفنون في الحضارات القديمة، تجد إسراء أن هذه الفنون تمتاز بدقّة عالية من العمل النحتي رغم بساطة تصاميمها، فاستوحت منها بعض الأعمال مع مزجها بالواقع وصولا للسريالية والتجريدية، بل إن أكثر ما استهواها في العمل النحتي هو الجمع بين الواقع والتجريد. شاركت إسراء في عدة معارض محلية منها معرض الواعدات، ومعرض جماعي في بيت الفنانين التشكيليين، وآخر في المركز السعودي للفنون، والمعرض التشكيلي الأول للفنانات الشابات، ومعرض «كلك فن»، و «المملكة في قلوبنا»، «الفرشاة الرمضانية»، «كلنا جدة»، و «ريشة فنان عربية»، فيما تعكف حاليا على تجهيز معرضها الشخصي ومشاركاتها الدولية.