الفتيات بينهن مبدعات في مجالات كثيرة، وأكثرهن يمارسن هوايات مفيدة ونافعة في أوقات فراغهن، ويبحثن عن جهة تتبنى هذه الهوايات للاستفادة منها سواء على الصعيد الفردي للفتيات أنفسهن أو على المستوى الوطني؛ أي الاستفادة من هذه الهوايات مجتمعة. وهنا نماذج لفتيات موهوبات في مجالات عدة يطالبن بتبنيها. كرة القدم في البداية تقول (رئيسة فريق كرة قدم) ريم القثمي: لدي هوايات عدة منها العزف، الكتابة، السفر، والإعلام الذي هو عملي الحالي، وفي مقدمة هذه الهوايات لعب كرة القدم. وعن تجربتها مع الكرة تقول: مارست اللعبة عندما كنت في السادسة من عمري، فقد كان والدي يرحمه الله أول من شجعني على اللعب، فقد كنت أجتمع مع صديقاتي في مكان مغلق لممارسة هذه الرياضة، وعندما تبنت إحدى الشركات موهبتنا، بدأت في تشكيل أول فريق نسائي لكرة القدم وأطلق عليه (اتحاد)، وحظيت بدعم من الأهل، ووجدت في لعب كرة القدم متعة كبيرة، فهي تشغل أوقات فراغي، إضافة إلى أنها تضفي روح المودة والتعاون فيما بيننا كلاعبات من خلال روح الفريق. النحت والتشكيل وحول هواية وموهبة أخرى للفتاة «إسراء النحاتة» التي تفضل أن يطلق عليها هذا اللقب فهي إسراء خلاوي، ولكنها استمدت لقب النحاتة من ممارستها هواية النحت. عن هذه الهواية تقول: درست في الجامعة تخصص فنون جميلة وصقلت الدراسة فيما بعد بممارسة النحت، فقد كنت أحب النقش على الخزف، وبعد ذلك وجدت يدي تميل إلى التشكيل بشكل جيد ولذلك اخترت هذا المجال بعد تخرجي من الجامعة مباشرة، وواكب ذلك تعرفي على فنانين عدة من بينهم النحات المعروف ربيع الأخرس، وكان ذلك قبل نحو سبعة أعوام، ووجد لدى المقومات التي يحتاجها النحات في عمله، ثم اجتهدت أكثر من أجل الفوز بحصولي على لقب أول نحاتة سعودية، وجدت الدعم من قبل والدتي يرحمها الله وأخواتي. والنحت بالنسبة لي الآن شيء جميل له متعه خاصة، فهو يعبر عما في داخلي من إحساس ومشاعر، وغالبية أعمالي تجريدية واقعية بسيطة ومعبرة. تصميم الإعلانات أهداب نجيب حجازي تقول: منذ صغري أجيد هواية الرسم، فقد كان والدي يشجعني على ذلك بحكم خبراته وتجربته في هذا المجال كونه يعمل رئيسا لقسم تربية فنية، ومع ظهور برامج التصميم والرسم على الحاسب الآلي تطورت قدراتي في الرسم والتصميم، وفضلت إكمال دراستي في المجال نفسه، وكان تخصصي في قسم التصميمات المطبوعة والإعلان، والحقيقة أن الحاسب الآلي سهل المسألة واختصر المسافات حيث توجد فيه إمكانيات متطورة، وبرامج عديدة تساعد على الابتكار والتطوير، ومن ثم وجدت المتعة الحقيقية في الرسم، وأطمح لأن أرتقي أكثر في هذا المجال حتى أفيد نفسي ووطني وأن يكون لدي عمل خاص أشارك من خلاله في كافة المعارض الخاصة بهذا المجال. اللغة اليابانية دينا محمد التي تعلقت باللغة اليابانية تقول: من خلال متابعتي للدراما اليابانية زاد تعلقي بهذه اللغة منذ نحو ثلاثة أعوام، وكثير من بنات جيلي يفضلن تعلم هذه اللغة أيضا، فكثيرات منهن يكتبن على أيديهن كلمات وأحرف يابانية، في حين أن البعض منهن لديهن القدرة على الحديث بهذه اللغة بشكل جيد. ولقد تعرفت من خلال الإنترنت على الأحرف وبعض الكلمات التي أستخدمها عادة للكتابة، و حظيت أيضا بدعم أهلي وأخواتي فكتبت على الورق و «التي شيرت» والكؤوس وغيرها، وأجدها هواية رائعة تكسر الروتين اليومي، وتتيح لي فرصة معرفة ثقافات دول أخرى، إضافة إلى إذكاء الخيال. معرض للهوايات وتعقيبا على هذه الهوايات تقول مديرة الأنشطة النسائية للمراكز التجارية إلهام بافرط: للفتيات هوايات كثيرة، ومن الجميل تنمية تلك الهوايات واستغلالها بالشكل الجيد والمطلوب. من جهتي أشجع على ممارسة جميع الهوايات باختلافها وغرابتها مهما كانت، فالهواية تدل على الإبداع والمهارة لدى الشخص، إضافة إلى أنها تشغل أوقات فراغ الكثيرات من فتياتنا، وأؤيد أن تكون هناك جهة مسؤولة عن تبني مثل هذه المواهب والهوايات وعرضها في أماكن مخصصة لذلك، مع تنظيم مسابقات وتشكيل لجان تحكيم على مستوى عال، ليكون لدينا جيل من فتياتنا متميزات ومبدعات.