أكد المشرف العام على كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود الدكتور خالد بن منصور الدريس، أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، داعم ومساند لكافة الأنشطة العلمية الهادفة إلى محاصرة الإرهاب على كافة المستويات الفكرية والأمنية. واستشهد الدريس بموافقة النائب الثاني على تنظيم هيئة التحقيق والادعاء العام بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ورشة عمل بخصوص الإطار القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب وتمويله تستهدف القضاة والمدعين ومن في حكمهم، والتي تجسد حرص القيادة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله. وقال المشرف العام على الكرسي في تصريح صحافي بمناسبة انعقاد الورشة، التي تستمر أعمالها من السادس إلى الثامن من الشهر الجاري: «هذه الخطوة الموفقة من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام تأتي في سياق الجهود الكبيرة التي تضطلع بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتعزيز التعاون الإقليمي والعربي والدولي في التصدي للجرائم الإرهابية». وأشار الدريس إلى أن هذه الأنشطة من شأنها أن تسهم في تحقيق حراك علمي محمود في مكافحة هذه الآفة، وتنمية الوعي المتفاعل لدى العاملين في قطاعات التحقيق والقضاء وعموم الباحثين والمهتمين بخطرها وآثارها المدمرة. ورأى المشرف العام على الكرسي بالتعاون بين هيئة التحقيق والادعاء العام والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات بأنه يتيح فرصة كاملة للاطلاع على المستجدات والاستفادة من التجارب المتنوعة في التصدي للإرهاب في أماكن مختلفة من العالم. وأوضح الدريس أن جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب لن تحقق المرجو منها إلا بالاستمرارية والحيوية الدائمة، إذ يجب الاطلاع على التجارب الناجحة والمستجدات المتوالية، تقويم المراحل السابقة بما فيها من إخفاقات ونجاحات، وضع معالم للخطط المستقبلية، ومناقشة السيناريوهات المحتملة للتطورات المقبلة. وتطرق المشرف العام على الكرسي إلى تجربة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب بوصفه لها ب «الشمولية والتركيز»، إذ أنها انتهجت منهجاً شمولياً في مواجهة خطر الإرهابيين عن طريق تفنيد حججهم الفكرية ومحاصرة منافذ التبشير بأفكارهم وتجفيف منابع تجنيدهم للأتباع وإغلاق مصادرهم في التمويل وتفكيك شبكاتهم القائمة. وبين الدريس أن المملكة فككت شبكة الإرهاب عن طريق المبادرة بعمليات نوعية استباقية لإجهاض خلاياهم النشطة والنائمة، والاحتواء الإنساني بإعادة تأهيل المغرر بهم من خلال إنشاء مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.