يتحدد اليوم، الطرف الثاني المتأهل إلى نهائي مسابقة كأس ولي العهد عندما يشهد ستاد الأمير فيصل بن فهد في الملز في الرياض المواجهة الثانية في نصف نهائي المسابقة مساء اليوم والتي تجمع الهلال بنجران وكل منهما يأمل في عبور الآخر للنهائي. فالهلال حامل اللقب والذي بدأ رحلة دفاعه عنه بعبور الفيصلي في دور الستة عشر ثم تمكن من إزاحة أقوى المنافسين وأشرسهم في ربع النهائي جاره ومنافسه التقليدي النصر بعد مباراة مثيرة حسمها الهلال لصالحه في الوقت الإضافي بهدفين لهدف بعد أن تعادل الفريقان في الوقت الأصلي بهدف لمثله ويريد أن يكمل مشواره الناجح في رحلة دفاعه عن لقبه وعدم التنازل عنه، ويعرف جيدا بأن المعطيات الفنية قبل اللقاء تميل لصالحه، ولكنه يدرك جيدا أن منافسه فريق صعب المراس وهو صاحب المفاجآت الأقوى حتى الآن في المسابقة ولديه طموح كبير، لذا فإن الهلال سيعمل على إبطال أية محاولة نجرانية لإحداث مفاجأة جديدة ومن ثم العبور نحو النهائي وللمرة الثالثة على التوالي ومن ثم التفكير جيدا في كيفية الحفاظ على اللقب وعدم التنازل عنه، والهلال فريق سلس الأداء متماسك الخطوط في جعبته الكثير ولديه من الأسلحة الهجومية الفتاكة ترسانة كبيرة وعن النجوم التي تمنحه التفوق فحدث ولاحرج ومدربه البلجيكي جيريتس المدرب الهلالي يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 وذلك بتكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب وبالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وخطوط الزعيم مترابطة وجيدة فحراسة المرمى التي يقف فيها العتيبي أو الدعيع مطمئنة وإن كان وجود الدعيع يمنح الفريق الثقة أكثر فيما الدفاع متماسك وصلب بقيادة أبو كلبشة أسامة هوساوي وبجواره المرشدي والظهيرين يجيدان المساندة الهجومية ولكن ليس على حساب الناحية الدفاعية وفي الوسط يعمل جريتس على غلق المحور بخالد عزيز والغنام الذي سيعوض غياب رادوي الموقوف وترك المساندة لنيفيز وويليهامسون والشلهوب والذين يعتبرون المفتاح الحقيقي للعب الهلالي وأصحاب نزعة هجومية ويجيدون صناعة اللعب وتسجيل الأهداف فيما المهاجم الوحيد ياسر القحطاني يعمل على خلخلة الدفاع المقابل ومنح زملائه القادمون من الخلف حرية التوغل في منطقة جزاء الخصم ومواجهة المرمى. ومن جهته يعلم نجران الذي يحضر للمرة الأولى في نصف النهائي بأنه يواجه حامل اللقب لموسمين متتالين وبطل الدوري وفريق خطير وصعب للغاية، ولكنه يطمع في إحداث مفاجأة جديدة عقب إقصائه للاتحاد في ثمن النهائي قبل أن يعبر الأنصار في ربع النهائي ونجران فريق جيد ومكافح وصعب يجيد إغلاق مناطقه الخلفية ويجيد الاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومدربه التونسي مراد العقبي يعتمد على تكثيف مناطقه الخلفية ومنطقة الوسط واللعب بأسلوب 4/5/1 بمراقبة مفاتيح اللعب للفريق المنافس والضغط على حامل الكرة والارتداد العكسي السريع ومباغتة دفاع الفريق المقابل بالهجوم السريع والخطوط النجرانية متماسكة فالفريق يملك حراسة رائعة وجيدة بوجود جابر العامري الذي يعتبر من أهم عناصر الفريق وخط الظهر مترابط ومتفاهم ويعمل على إغلاق المناطق الدفاعية بدون اجتهاد وبكل واقعية أما الوسط فيشهد كثافة جيدة ويجيد لاعبوه الضغط على حامل الكرة وعدم منح الفريق المقابل فرصة السيطرة على منطقة المناورة، وتحرك محسن النجراني وأبويابس والثقفي وحمسل بشكل إيجابي لمساندة المهاجم المرعب والمتحرك ديبا والذي سبب قلق للدفاع المقابل.