تتحدد اليوم هوية المتأهل الثاني لنهائي مسابقة كأس ولي العهد، عندما يشهد ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة مساء اليوم المواجهة الثانية في نصف نهائي المسابقة التي تجمع الوحدة والاتفاق وكل منهما يأمل في عبور العقبة الصعبة للتشرف بلعب النهائي ومواجهة الهلال في ختام المسابقة . فالوحدة الذي يدخل لقاء الليلة بعد أن تمكن من عبور بوابة الرائد في ربع النهائي بركلات الترجيح وكان قد تجاوز الفيصلي بذات الطريقة يمني النفس بأن يحضر للنهائي بعد طول غياب وأن يستعيد ذكريات الزمن الجميل وأن يصل للنهائي عن طريق بوابة صعبه للغاية فهو يدرك بأن الاتفاق يختلف عن منافسيه السابقين، وأنه سيواجه فريقا قويا ومتطورا في الفترة الأخيرة ومن ثم عبوره باتجاه النهائي ومدربه يعتمد بشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الوحداوي مع لاعبي خط الوسط ومحاولات لاعبي خط المقدمة. ويملك الوحدة قوة واضحة في مركز حراسة المرمى بوجود عساف القرني، وخط الظهر متماسك خصوصا في منطقة الظهيرين اللذين يعتبران مفتاح اللعب ويساندان الهجوم ببراعة، ووسط الوحدة منظم ويؤدي بسلاسة وبشكل مترابط ويباغت دفاعات الفريق المنافس بتمريراته البينية التي تجعل المهاجمين يواجهون المرمى بكل يسر، والهجوم الوحداوي متحرك ولكنه يعتبر أقل الخطوط عطاء وحضورا ويفتقد لتفاهم ويسعى مدربه الاعتماد على الأسماء الواعدة التي لها حضورها الجيد. ومن جهته، جاء تأهل الاتفاق لهذا الدور بعبوره الفتح في ثمن النهائي ثم إقصائه الاتحاد في ربع النهائي ويعلم أن منافسه صعب المراس على ملعبه وبين جماهيره وأنه سيواجه منافسا منظما وجيداويريد أن يضرب بقوة وأن يتمكن من رد الدين للوحدة ويريد أن يواصل تقدمه في المسابقة والوصول للنهائي، والفريق الاتفاقي يظهر مرعبا وقويا عندما يهاجم ويكثف من هجومه ولكنه يظهر هشا عندما يدافع أو يعود لمناطقه لوجود بعض الخلل في العمق الدفاعي والطرفين الدفاعيين وبالذات في الجهة اليمنى ولكنه كان متوازنا وغابت الأخطاء بعض الشيء في لقاء الاتحاد، ومدربه يعتمد على أسلوب 4 / 3 / 2 /1 في حال امتلاك الكرة بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف، مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين والخطوط الاتفاقية متقاربة بعض الشيء ومختلفة العطاء، فالحراسة الاتفاقية مهزوزة بعض الشيء، أما خط الظهر فإنه يعتبر أقل خطوط الاتفاق حضورا ويتعرض لبعض الأخطاء التي تحرجه وتسبب الصداع، أما الوسط فهو جيد وتحسن أداؤه والبرازيلي لازاروني يجيد التحرك بدون كرة، إضافة للثقل الذي يحدثه يحيى الشهري في وسط الميدان. الفريق الاتفاقي في خط المقدمة يملك لاعبي خبرة ولاعبين تأثيرهم واضح في خلخلة الدفاع المقابل ومنح القادمين من الخلف فرصة التسجيل بغض النظر عن تسجيلهم للأهداف من عدمه وبالذات يوسف السالم.