تتحدد اليوم هوية الطرف الأول في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، حيث يشهد ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز المواجهة الأولى في ربع النهائي مساء اليوم التي تجمع الهلال والأهلي وكل منهما يأمل في عبور العقبة الصعبة وهي أشبه بمباراة كؤوس، فيما ستكون الأخرى بين الرائد والوحدة. الهلال × الأهلي الهلال الذي يحضر لقاء الليلة بعد أن تمكن من عبور بوابة نجران في دور ال 16 بنجاح يسعى للحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي، ويمني النفس بأن يحضر للمرة الثالثة على التوالي في نهائي المسابقة وفي النهائي الأول له هذا الموسم، ويريد عبور موقعة الأهلي الصعبة والتي تمثل عقبة صعبة للغاية في طريقه، وهو يدرك خطورة الأهلي وتطوره، خصوصا في الفترة الأخيرة، ومدربه الأرجنتيني ينهج أسلوب اللعب 4/5/1 مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الهلالي مع لاعبي خط الوسط ومحاولات لاعبي خط المقدمة، ويملك الهلال قوة واضحة في مركز حراسة المرمى بوجود حسن العتيبي، وخط الظهر متماسك خصوصا في منطقة الظهيرين اللتين يوجد بهما الثنائي لي ونامي اللذان يعتبران مفتاح اللعب ويساندان الهجوم الهلالي ببراعة، ووسط الفريق منظم ويؤدي بسلاسة وبشكل مترابط ويباغت دفاعات الفريق المنافس بتمريراته البينية التي تجعل المهاجمين يواجهون المرمى بكل يسر، والهجوم مميز ومتحرك ولكنه يعتبر أقل الخطوط الهلالية عطاء وحضورا، ويعتمد كالديرون على أسماء واعدة لها حضورها الجيد فيما مضى من المسابقة. من جهته، يدرك الأهلي الذي غاب لثلاثة موسم متتالية عن اللقب بأنه سيواجه منافسا صعبا للغاية وفريقا منظما يجيد التعامل مع مثل هذه المواجهات، ويعي أن مواجهة الليلة تختلف عن مواجهة هجر في دور ال 16 التي عبرها بنجاح، كما يريد أن يتمكن من رد الدين للهلال الذي خطف كأس المسابقة الموسم الماضي على الملعب نفسه، والفريق الأهلاوي يظهر مرعبا وقويا عندما يهاجم ويكثف من هجومه ولكنه يظهر هشا عندما يدافع أو يعود لمناطقه لوجود بعض الخلل في العمق الدفاعي والطرفين الدفاعيين وبالذات في الجهة اليمنى، لكنه كان متوازنا وغابت الأخطاء بعض الشيء في لقاء هجر، ومدربه الصربي ميلوفان يعتمد على أسلوب 4/4/2 يتحول إلى 4/3/3 في حال امتلاك الكرة بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف، مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين، والخطوط الأهلاوية متقاربة بعض الشيء ومختلفة العطاء، فالحراسة الخضراء يتواجد فيها ياسر المسيليم الذي عاد لمستوياته المعروفة، أما خط الظهر فإنه يعتبر أقل خطوط الأهلي حضورا ويتعرض لبعض الأخطاء التي تحرجه ولم يكن مقنعا خلال هذا الموسم، فظهيرا الجنب يجيدان المساندة الهجومية ولكنهما غير مقنعين دفاعيا، أما الوسط الأهلاوي فهو جيد وتحسن أداؤه بعد عودة البرازيلي مارسينهو لبعض من مستواه ويجيد لاعبو الوسط الأهلاوي مساندة الهجوم وصناعة اللعب بشكل جيد، وفي المقدمة يظهر التفوق الأهلاوي فهو يملك لاعبي خبرة ولاعبين تأثيرهم واضح في خلخلة الدفاع المقابل ومنح القادمين من الخلف فرصة التسجيل بغض النظر عن تسجيلهم للأهداف من عدمه وبالذات البرازيلي فيكتور، وسيفتقد الفريق لخدمات العماني عماد الحوسني الذي يغيب بسب الإصابة وهو الذي أقنع جميع الأهلاويين خلال مشاركته مع الأهلي حتى الآن، وسيكون مالك معاذ هو الحل الذي سيدفع به ميلوفان. الرائد × الوحدة يتحدد اليوم الطرف الثاني المتأهل إلى نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد عندما يشهد ملعب مدينة الملك عبدالله في بريدة المواجهة الثانية في ربع نهائي المسابقة والتي تجمع الرائد بالوحدة وكل منهما يأمل في عبور الآخر. الرائد تجاوز العقبة الصعبة الشباب بنتيجة 3/2 وعبر لدور الثمانية، ويريد إزاحة فريق الوحدة وإكمال مشواره الناجح في مواصلة انتصاراته وعدم التنازل عن تخطي عقبة هذا الدور، ويعرف جيدا أن المعطيات الفنية قبل اللقاء متكافئة، ولكنه يدرك جيدا أن منافسه فريق صعب المراس وهو صاحب المفاجآت الأقوى حتى الآن في المسابقة ولديه طموح كبير، لذا فإن الرائد سيعمل على إبطال أية محاولة وحداوية للعبور لنصف النهائي ومن ثم العبور إلى أبعد من ذلك والتفكير جيدا في كيفية الحفاظ على مكتسبات الانتصارات، والرائد فريق سلس الأداء متماسك الخطوط في جعبته الكثير ولديه من الأسلحة الهجومية الفتاكة ترسانة كبيرة من اللاعبين القادرين على إحداث الفارق في المباراة، ومدربه يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 وذلك بتكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية، ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب وبالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وخطوط الرائد غير مترابطة وتفتقد التجانس، فحراسة المرمى مطمئنة بعض الشيء، فيما الدفاع غير متماسك ومساندة الظهيرين اللذين يجيدان المساندة الهجومية ولكن ليس على حساب الناحية الدفاعية، وفي الوسط يعمل مدربه على غلق المحور الدفاعي أمام هجوم الوحدة القوي. من جهته يعلم الوحدة أنه يواجه منافسا شرسا وفريقا خطيرا وصعبا للغاية، ولكنه يطمع في الوصول إلى أبعد من الدور ربع النهائي، والوحدة فريق جيد ومكافح وصعب ويجيد إغلاق مناطقه الخلفية والاعتماد على الهجوم العكسي السريع، ومدربه يعتمد على تكثيف مناطقه الخلفية ومنطقة الوسط واللعب بأسلوب 4/5/1 بمراقبة مفاتيح اللعب للفريق المنافس والضغط على حامل الكرة والارتداد العكسي السريع ومباغتة دفاع الفريق المقابل بالهجوم السريع، والخطوط الوحداوية متماسكة، فالفريق يملك حراسة جيدة وخط الظهر مترابط ومتفاهم ويعمل على إغلاق المناطق الدفاعية بدون اجتهاد وبكل واقعية، أما الوسط فيشهد كثافة جيدة ويجيد لاعبوه الضغط على حامل الكرة وعدم منح الفريق المقابل فرصة السيطرة على منطقة المناورة.