يتوج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الفائز بكأس بطولته في المباراة التي تجمع الهلال والأهلي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، وتحظى المباراة الختامية بأهمية بالغة من الفريقين اللذين يحملان أهدافا مختلفة، حيث يسعى الهلال حامل اللقب إلى إضافة اللقب الخمسين في رصيده وتأكيد زعامته على البطولات، فيما سيكون الأهلي في تحد صعب للعودة لمنصات التتويج كما كانت عادته. وبالنظر إلى مسيرة الفريقين في البطولة، نجد صعوبة طريقهما نحو النهائي، حيث بدأ الهلال رحلة دفاعه عن اللقب بعبور الفيصلي في دور ال16 بهدفين لهدف، قبل أن يتجاوز جاره ومنافسه التقليدي النصر في ربع النهائي بعد مباراة مثيرة حسمها الأول لصالحه في الوقت الإضافي بهدفين لهدف، بعد تعادلهما في الوقت الأصلي بهدف لمثله، وفي الدور نصف النهائي، أحبط مفاجأة نجران وأوقف مغامراته عندما تغلب عليه بهدفين لهدف، ويطمح إلى إكمال مسيرته الناجحة بالتتويج باللقب الثاني له في الموسم الحالي، لاسيما في ظل الاستقرار الفني الذي يعيشه مع مدربه جريتس المعتمد على طريقة لعب 4/5/1، والتي أثبتت نجاحها مع الفريق الذي يقدم موسما استثنائيا بتحقيقه بطولة الدوري ووصوله لنهائيين، علاوة على ثبات مستواه وامتلاكه للعديد من الأسلحة الهجومية الفعالة، والنجوم القادرة على منحه التفوق، إضافة إلى أن مدربه يعتمد على تكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية، ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب، بالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، كما تمتاز خطوطه بالترابط، ابتداء من حراسة المرمى بتواجد العتيبي أو الدعيع، وكذلك خط دفاعه بقيادة أسامة هوساوي والمرشدي وظهيري الجنب عبد الله الزوري والكوري لي، فيما يبرز خط الوسط كقوة ضاربة بتواجد الخماسي خالد عزيز والروماني رادوي العائد من الإيقاف إلى جانب نيفيز وفيلهامسون والشلهوب، المتميزين بصناعة اللعب والنزعة الهجومية، وبتواجد ياسر القحطاني وحيدا في خط الهجوم. في المقابل جاء وصول الأهلي للنهائي عبر البوابة الأصعب بالرغم أن البعض اعتبر الفرق التي واجهها في الأدوار الأولية سهلة، حيث تخطى بداية هجر بثلاثة أهداف لهدفين في دور ال16، قبل أن يلاقي الفتح الذي أخرجه من ذات المسابقة العام الماضي، إلا أنه رد اعتباره بهدفين نظيفين، ليصعد لملاقاة الشباب في نصف النهائي، ويتجاوزه بركلات الترجيح (5/3)، بعد مباراة ماراثونية تعادلا فيها بهدفين لمثلهما في الوقتين الأصلي والإضافي، وظهر الأهلي بشكل مغاير في هذه البطولة بالتحديد، بعد أن عانى من تردي نتائجه في بطولة الدوري، واستطاع مدربه البرازيلي فارياس اعادة توهج الفريق من خلال الأداء الهجومي الذي قدمه في مبارياته الماضية في البطولة، بالرغم من بعض الأخطاء الدفاعية التي ظهرت بين الفينة والأخرى، ويعتمد مدربه على أسلوب 4/4/2 تتحول إلى 4/3/3 في حال امتلاك الكرة بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب ومساندة لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين، وتعتبر خطوط الفريق متقاربة بعض الشيء ومختلفة العطاء، حيث نجد قلة الخبرة في الحراسة بتواجد الشاب عبد الله المعيوف الذي ثبت أقدامه بقوة في الفترة الأخيرة، فيما يعاني خط الدفاع من أخطاء متكررة ظهرت جليا في اللقاءات الماضية بالرغم من المجهود الفني من المدرب لإصلاحها، علاوة على ذلك سيكون لغياب التونسي سيف غزال تأثير واضح، في حين يمتاز ظهيري الجنب بالمساندة الهجومية، وخط الوسط بقوة الأداء، لاسيما بعد عودة المصابين والبرازيلي مارسيلو الذي يجيد صناعة اللعب بشكل جيد، وسيفتقد خط الوسط لخدمات الثنائي تيسير الجاسم والعماني أحمد كانو بداعي الإيقاف، في حين يتميز خط الهجوم بالخبرة والحيوية بتواجد مالك معاذ وحسن الراهب.