امتلأت الصحف الصادرة في المنطقة الغربية بالتوصيات التي انتهت إليها (ورشة تطوير أحياء شرق جدة) وهو ملتقى تكون من عشرات من كبار المسؤولين والمختصين في جدة لدراسة أحوال تلك الأحياء المنكوبة بالسيول التي داهمت جدة أخيرا، ومعلوم أن أغلب تلك الأحياء بني في مجاري السيول مما سبب الكارثة الأليمة، لقد انتهى المجتمعون إلى توصيات كبيرة تعيد تخطيط تلك الأحياء وتضيف إليها وقد أوجزتها «عكاظ» في عشر توصيات ضخمة تكفي لإنشاء مدينة متوسطة، منطقة شرق جدة تشمل التلال الشرقية المشرفة على جدة كأنها حاجز طبيعي يفصلها عن سهل بحرة ولهذا كانت خارجة عن التخطيط الرئيسي العمراني للمدينة والذي يتجه للشمال فصارت جدة شريطا ساحليا إلى أن أوقفها المطار، ومع النزوح الكبير إليها من المناطق الريفية بغية العمل وتوفر الخدمات فيها مما لا يوجد فيما حولها، وهذا نقص كبير في التطوير القروي، لجأ القادمون الجدد إلى منطقة التلال وعمروها عشوائيا الأمر الذي شجع على توزيع المنح وتقسيم المخطات بالطرق المألوفة، وهكذا عمرت دون تخطيط حقيقي، أما وقد صارت أمرا واقعا فلا بد من إصلاحها وتخفيف الضغط السكاني منها بخلخلتها بالطرق السريعة وربطها بطريق الحرمين، وإنشاء «ضواحٍ» تبعد أربعين كيلو وأكثر مكتملة الخدمات والمصانع لجذب السكان وتخفيف الضغط عن المدينة، وهذا ما يجرى الآن في الدول الحديثة بإنشاء مدن (ستلايت) للتخفيف من التركيز السكاني ومن زحمة المدن الكبيرة، ولا يتحقق هذا عندنا إلا بتوفير الخدمات الإدارية (عن طريق الكومبيوتر) والتعليمية والصحية وتوفير مساكن ووسائل نقل عامة. أرجو من سمو أمير المنطقة خالد الفيصل بنظرته المستقبلية أن يضع فكرة (الضواحي) الستلايت ضمن خططه لتخفيف (الزحمة) وضغط الأعصاب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة