تشهد السوق القديمة في محافظة المذنب، أحد أبرز معالم الديرة القديمة، والتي تقع شرق قصر باهلة، هذه الأيام إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين في المنطقة للبيع والشراء، خصوصا أنها تنظم كل جمعة من الأسبوع بعد صلاة الجمعة حراجا على المقتنيات التراثية. وأعيد بناء هذه السوق التي يرجع تاريخها إلى القرن العاشر الهجري بالتعاون بين بلدية محافظة المذنب والهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث روعي في إعادة البناء الطراز المعماري القديم، وذلك عن طريق الاستعانة بكبار السن الذين يتذكرون السوق بكامل تفاصيلها، حيث تولت البلدية بناء البيوت الشرقية والشمالية وكذلك ترميم بعض المنازل والمدرسة القديمة للشيخ عبدالله بن دخيل والسجن ومسجد قصر باهلة. وتوفر منطقة سوق المجلس من خلال المحلات المنتشرة فرصتي البيع والشراء لكل ما هو مختص بالتراث، كما توفر فرصة استثمار حقيقية للتراث العمراني، حيث تجلب لها الزوار والوفود السياحية والمهتمين بالآثار القديمة بشكل دوري إلى جانب إمكانية الاستثمار في المطاعم الشعبية في الموقع وبيع المقتنيات الأثرية القديمة كما توفر فرصة إنشاء مكاتب سياحية في المنطقة لتنظيم زيارات لتلك المواقع بصحبة مرشدين سياحيين من العارفين بتاريخ تلك المواقع.