لا يمكن لأي مستقرئ للأحداث أو التحديات، التي نواجهها مع مطلع الألفية الثالثة، أن يتجاهل ربط قطبي المعادلة مع بعضهما البعض، وأعني مؤسسات الدولة ومؤشرات المجتمع.. فحينما نتحدث عن معاناة فتيات دار الرعاية في مكة، أو المنومين في مستشفى الأمل في جدة، أو تهجم رجال الهيئة على ضحية حي الفاروق لا بد أن نربطها بشكل أو آخر بظاهرة زواج الصغيرات أو حوادث طلاق تكافؤ النسب أو ربط مريم بالسلاسل في نجران. فكل هذه الأحداث، التي صدرت من مؤسسات عامة أو من أفراد، هي أحداث صادرة عن خلل في التعامل الأخلاقي والمهني والمعرفي مع قيم التعامل مع الإنسان، وبالذات المرأة والمدمن والمعاق والجانح. فالمجتمع، الذي لا يستطيع أن يقدم أنموذجا أخلاقيا مخلصا ونزيها، لا يمكن أن يفرخ للمؤسسات العامة موظفا أو مسؤولا تام الإخلاص والنزاهة.. ولهذا، فقبل أن نصحح الإدارات العليا في المؤسسات، علينا أن نصحح المنهج المتبع في تربية وبناء الإنسان ونشر القيم التي تكرس لذلك، وإلا فإننا لن نغير شيئا، ومثلما قالوا (تيتي.. تيتي.. زي ما رحتي.. زي ما جيتي). [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة