.. فجأة انفجر الدمل وسال الصديد. هكذا، وبكل بساطة، نستطيع أن نصف أوضاع المؤسسات الاجتماعية المناط بها رعاية وحماية وتأهيل الجانحات والجانحين والمعنفات والمعنفين في المجتمع. فبعد أن كان هذا الموضوع ملفا ساكنا تمر به الكتابات مرور الكلام، وتحاول أن تخترقه التحقيقات الصحفية ولكنها ترتد قبل أن تكشف كل المستور، جاء شغب رعاية مكة لحظة تاريخية فتحت هذا الملف، وبدأت قصص الرعب فيه تتوالى، وتفجع المجتمع الساكن الذاهل الغائب وراء أحلامه اليومية المكسورة وطموحاته المعلقة بخيط الأماني والأحلام. فجأة، اكتشفنا أن بعض من قادتهم لحظات انكسار أو جنوح إلى معاقل الرعاية ففقدوا كل الرعاية وأصبحوا أطلال بشر ممسوخين، معرضين لكل أنواع الذل والهوان. أعرف أن هناك تبريرات كثيرة ستقال. ولكن الذي أعرفه أن هناك مسؤولية عظيمة قد انتهكت، وتجاوزات قد حدثت، وأخطاء قد ارتكبت تحت مظلة المسؤولية. وهنا يصبح العقاب فضيلة أولى؛ لتصحيح الأوضاع وإعادتها إلى مسارها الطبيعي المنطقي، الذي يضمن عودة هؤلاء أصحاء إلى المجتمع، ويرسم هدفا ساميا للمستقبل. فأهم من كل ما قيل هو ما سيقال، وأهم مما فضح ماذا سيتم تصحيحه، وأجمل من كل هذا أن يتغير الحال، وإلا فعلينا وعليكم السلام. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة