وصف عدد من المواطنين في محافظة ضمد مشروع الرعاية الأولية الذي يتعثر منذ أربعة أعوام، بأنه «لعبة في أيدي المقاولين، الذي استغلوا عدم مراقبة الإدارة المنفذة له في إهمال المشروع». وقالوا ل «عكاظ»: عندما رسا المشروع على إحدى المؤسسات للبدء في تنفيذه، عمدت المؤسسة لعرض المشروع على مقاولين من الباطن، بقيمة تقل عن تكلفة المشروع الأساسية، وهذا ما يؤكده أحد المقاولين (تحتفظ «عكاظ» باسمه) بالقول: عرض المشروع على مؤسستي بمبلغ 1.6 مليون ريال، علما أنه يحتاج إلى أكثر من هذا المبلغ. وحمل المقاول مسؤولية تعثر المشروع لمديرية الشؤون الصحية في منطقة جازان، مشيرا إلى أن من واجبها مراقبة المشروع وتحديد موعد لإنهائه، وأن تختار لمشاريعها مقاولين أكفاء وأكثر عطاء من النموذج الذي تبنى مشروع الرعاية الأولية في ضمد والذي توقف عند مرحلة القواعد الأساسية. وهنا يتدخل، الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة جازان جبريل القبي بالقول: إن المشروع تحت الإشراف الوزاري المباشر، مؤكدا أن المشروع بدء العمل فيه نهاية العام الماضي وليس قبل أربع سنوات، أما ما يتعلق بحفرة المشروع فإنها ستردم السبت المقبل. ويشير إسماعيل نجعي (ساكن)، إلى أن المقاولين تلاعبوا بالمشروع بما يكفي لمديرية الشؤون الصحية أن تتدخل بشكل سريع وفوري، مشيرا إلى أن السكان بأمس الحاجة لمركز الرعاية، والذي انتظرناه طويلا وما نزال، معبرا عن خشية الأهالي من حفرة المشروع التي تصطاد العابرين. وأكد حسن خني أن المشروع أصبح عبارة عن موقع لتجمع مياه الأمطار، معربا عن اسغرابه لكل هذا التأخير رغم أن ميزانية المشروع مرصودة له منذ أربعة أعوام. وطالب محمد يحيى معافا وأحمد على أبو دية وزارة الصحة بسرعة التدخل ومحاسبة المقصرين والمتلاعبين في هذا المشروع الذي تجاوز كل الحدود في التأخير، بالإضافة إلى أن حفرة المشروع باتت تشكل خطورة واضحة على المارة وتحديدا كبار السن والأطفال، مشيرا إلى أن الأهالي يخشون عليهم ولا يسمحون لهم بالخروج للعب ككل الأطفال. وأفاد أن حفرة المشروع أربكت جميع الجهات المعنية وتحديدا الدفاع المدني، إذ أصبحت (الحفرة)، الشغل الشاغل لها وخصوصا في أوقات هطول المطر.