تقع محافظة ضمد التابعة لمنطقة جازان على حافة وادي ضمد من جهة الشمال وجنوبي صبيا وهي وعلى الرغم من أهميتها الجغرافية إلا أنها تفتقد إلى خدمات كتوسعة وتعبيد شوارعها الداخلية الضيقة وحاجتها الماسة إلى شبكة مياه نقية والهلال الأحمر وزيادة عدد الأسرة في المستشفى الذي بدأ يستقبل المرضى من 50 سريرا إلى 100 سرير وحلم الأهالي إلى المياه المحلاة ومشروع الصرف الصحي. ويطرح السكان في ضمد تساؤلات حول مشروع المياه فهم لا يزالون ينتظرون توصيل مياه المشروع إلى منازلهم؛ كونها ستنهي معاناة الوقوف طوابير وراء الصهاريج التي تتسابق في ما بينها في رفع الأسعار مستغلين عطش الأهالي وحاجتهم للماء فبزيادة عدد السكان والتوسع العمراني عبر أكثر من 30 ألف نسمة. مياه التحلية مفقودة يقول المواطن حسن الحازمي إن ضمد تفتقد إلى مياه التحلية وبات من الضروري توفير مياه محلاة للمحافظة بدلا عن المياه المستخدمة. ما طرحه الحازمي يتفق معه فيه معظم سكان ضمد الذين يرون أن المحافظة تفتقد إلى مشروع الصرف الصحي كون المساكن أصبحت محاطة بمياه الصرف وهنا يشيرأحمد معافا إلى أن صهاريج الصرف تقتطع جزءا من المصروف الشهري. فشل مشروع التصريف وكشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة أخيرا فشل مشروع شبكة تصريف مياه الأمطار، وذكر حسن أحمد الحازمي بأن مشروع تصريف مياه الأمطار لم يستفد منه وهذا أول اختبار له لم ينجح فيه؛ لأنه لم ينفذ بالطريقة السليمة وانكشف تلاعب المقاول. وأثارت التجمعات المائية في شوارع المحافظة استغراب المواطنين وأكدوا أن الأمطار كشفت حقيقة المشروع الذي تم استلامه من قبل البلدية. وتهدد ضمد منذ فترة طويلة بحيرة للصرف الصحي، باتت مجاورة للسكان، ما خلق جوا بيئيا غير نظيف، ويعتبر السكان أن بقاءها على الحال التي عليها، مؤشر مقلق على تزايد الأوبئة فضلا عن مخاطر فيضانها بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها. ويطالب الأهالي بضرورة تفريغها وتخليص المحافظة منها كي لا تتحول إلى خطر داهم على الناس. ولا تقتصر احتياجات السكان على مشكلة الماء أو الصرف الصحي بل تمتد لتشمل الصحة فهم يرون أن مشروع الرعاية الأولية الذي يتعثر منذ خمسة أعوام، بات لعبة في أيدي المقاولين الذين استغلوا عدم مراقبة الإدارة المنفذة له في إهمال المشروع وهذا ما يؤكده أحد المقاولين بأن عرض المشروع على مؤسسته بمبلغ 1.6 مليون ريال، علما أنه يحتاج إلى أكثر من هذا المبلغ. وحمل المقاول مسؤولية تعثر المشروع لمديرية الشؤون الصحية في منطقة جازان، مشيرا إلى أن من واجبها مراقبة المشروع وتحديد موعد لإنهائه وأن تختار لمشاريعها مقاولين أكفاء وأكثر عطاء، ويرد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة جازان جبريل القبي أن المشروع تحت إشراف الوزارة المباشر ولا علاقة للشؤون الصحية به. وأكد المواطن أحمد خني أن المشروع أصبح عبارة عن موقع لتجمع مياه الأمطار، معربا عن استغرابه لكل هذا التأخير، رغم أن ميزانية المشروع مرصودة له منذ أكثر من خمسة أعوام.