في البيت، وأيضا في العمل والرفقة والرحلات كما في الأسرة والعائلة، سوف تجد شريحتين لافتتين أمامك الأولى تتفنن في صناعة الأزمات والمشاكل والإرباك وإيصال التوتر إلى أقصى درجاته وغالبا دون مبرر أو مبرر بسيط يمكن حله بأيسر السبل. وأخرى تبدع في امتصاص الاحتقانات وتحاول إيصال المركب إلى بر الأمان بأقل قدر من الخسائر وأكبر عدد من الإنجازات. وبين هؤلاء وأولئك هوة عظيمة بالرغم من أنهما يتقاطعان في كل شيء وربما يتميزان بنفس المهارات. أقول هذا الكلام بعد مشاهدات عدة وفي أمكنة مختلفة وأزمنة متغيرة ووصلت إلى قناعة تامة بأن «الضجة لا تصنع خيرا، والخير لا يحدث ضجة» وهذا ما يؤكد لي بأن «الصمت هو أرفع أنواع الحكمة لدى البشر». وبعد هذا كله ألا يجعلنا هذا نعيد ترتيب أولوياتنا ونخرج من صناعة الأزمات إلى ابتكار حلولها دون أن نغض الطرف عنها وأن نحدق بعيدا دون أن نتجاهل ما حولنا. الحياة أكبر كثيرا من محيطنا وأصغر قليلا من أن نضحي بكل شيء من أجلها الحياة هي نحن كما يجب أن تكون وقد قالها القدماء سابقا «كلمة واحدة تكفي لاعتبار المرء حكيما، وكلمة واحدة تكفي للحكم عليه بالبله». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة