أن نستورد اللحوم من أستراليا والبرازيل، وأن نستورد الزهور من هولندا، والخضراوات والفواكة من سورية ومصر والمغرب، والأجهزة الكهربائية والسيارات من اليابان والصين والدول الأوروبية، فهذا شيء لا بأس به، بل أمر واقع لا مناص منه، ولكن أن نستورد العلكة من الإكوادور فهذا شيء لا يخطر على بال، ويعتبر نوعا من الخبل الاستهلاكي. ولكن هذا الشره الاستهلاكي يجعلني أتساءل عن السبب في استيراد الأسماك من عمان واليمن والفلبين.. ونحن نملك أطول شواطئ على الخليج العربي والبحر الأحمر.. فهذه السواحل ثرية بما يكفي، وإذا لم تكفِ فنحن لدينا القدرة على بناء الأساطيل البحرية التي تستطيع أن تصل إلى أعالي البحار المتاحة للجميع، ونقدر بها أن نحصل على حصة من الإنتاج العالمي مثلما تحصل عليه الدول الأخرى. أما أن نستورد ونستورد، ونقضي على مهن قائمة تعول آلاف الأسر بدون أي مسوغ أو مبرر سوى الاستهلاك ومزيد من الاستهلاك فهذا نوع من العبث غير المبرر. إن كل دول العالم تحاول أن تستثمر المهن والحرف والأعمال الاقتصادية القائمة؛ لتوسيع دائرة حضورها من أجل استيعاب عدد من القوى العاملة. أما نحن، فنقتل هذه المهن والحرف، ونبحث عن فرص وظيفية في مهن جديدة لا نعرف عنها شيئا، فهل يعقل هذا. بالتأكيد، لا.. ولكن هذا ما يحصل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة