صادف إقامة الحوار الفكري في نجران، الذي كان محوره الخدمات الصحية، كشف «عكاظ» عن ضبط 43 ألف عبوة دواء وعبوة طبية في محافظة القنفذة فقط، وذلك بعد أيام من كشف حقن 11 طفلا بتطعيمات منتهية الصلاحية. هذه الأحداث أو الحوادث، التي تنتظم في سياق الخدمات الصحية أو الطبية، تطرح مجالا كبيرا للتساؤل حول حقيقة مستوى الخدمات الصحية في بلادنا ومدى جودتها والرقابة عليها. وإذا كان الرد في الحادثة الأولى (حادثة الحقن بالتطعيمات منتهية الصلاحية) الاتهام بالإهمال والاتكالية، فإن الرد المتوقع على حادثة الكشف عن 43 ألف عبوة دواء وعينة طبية سوف يكون بالتأكيد عدم وجود وسائل أو إمكانات للتخلص من هذه العبوات والعينات. وسيكون السؤال أو الأسئلة الأهم حينذاك: ألا توجد إدارة للمخزون في وزارة الصحة تستطيع بها تدوير الأدوية والعينات حسب الحاجة دون تحمل أعباء إضافية في التخزين؟. كم مقدار الهدر في المال العام حين نرى هذا المفقود من الأدوية في محافظة واحدة، فما بالك في باقي المحافظات والمناطق؟! الكشف عن هذه الأدوية سوف يكشف أننا نصرف مبالغ هائلة على أدوية لا نحتاجها فعليا، في حين نغض الطرف عن احتياجات ملحة وأجهزة لا توجد إلا في مستشفى واحد في المملكة، مثل جهاز الراديوم لمعالجة المصابين بالسرطان والمحتاجين للعلاج الكيماوي. أخيرا، من سيعوض المواطنين عن هذه الأدوية والعينات التي تلفت، ومن تسبب في ذلك، وهل سيحاسب؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة