اذهب إلى أي مدينة كبيرة في العالم، وفتش في شوارعها عن الصيدليات، ستجد بعد عناء ومشقة كبيرة، أن بين كل صيدلية وأخرى عشرات الكيلومترات، وفتش عنها في الفترة المسائية الممتدة من السابعة مساء حتى السابعة صباحا، فستجد أنها تتضاءل حتى يصبح عددها عدد أصابع اليد الواحدة. بينما عندنا لن تستطيع حصر الصيدليات التي تمر بها من مقر عملك حتى منزلك، بل إنك لا يمكن أن تواعد صديقك بالقرب من صيدلية محددة في شارع محدد، لأن عدد الصيدليات في ذلك الشارع أكبر من الحصر. وهذه الصيدليات ليست أماكن ضيقة محصورة في زوايا هامشية، بل قاعات ومساحات هائلة، تدخلها كأنك تدخل سوبر ماركت، وتعرض أمامك كل ما يعالج المرض، وما يسبب المرض، وعليك عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة أن تفسرا هذا التناقض لأني لم أجد له تفسيرا. السؤال بعد كل هذا الكلام الطويل والعريض والمديد، هو لماذا يحدث هذا؟ هل نحن مرضى إلى هذا الحد؟ هل اخترعت الأدوية والمنشطات والمقويات وأدوات التجميل من أجلنا؟ هل أنشئت شركات الأدوية لتسد احتياجاتنا نحن دون خلق الله؟ أسئلة وأسئلة كثيرة تخطر على البال والخاطر ولكن لا يخطر على بالكم بأن أصرح بسوى ما قلته في هذه المساحة .. ودمتم بخير. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة