أحب التنويه ببالغ فخري وتقديري لشبابنا الصامدين في وجه غول وتوحش وجشع من أسميهم «هوامير القروض»، وتعمدت في هذا المقال نشر الأرقام والتفاصيل لنناقش إدارة شبابنا للموارد المالية، وكيف تنغص حياتهم تفاصيل مثل القروض والديون والأقساط التي تتوالد وتتحول إلى طوق خانق ينتهي المطاف بشبان يانعين إلى البحث عن معروض أو طلب مساعدة في صحيفة تعلن عن مآسيهم التي تحولت إلى كوابيس ننشرها لعلنا نوجد لليلها الدامس نهاية مضيئة.!. ولقارئات وقراء هذه الزاوية حدائق يانعة في القلب يرويها طيب تواصلهم وجميل تفاعلهم اختلافا أو توافقا في وجهات النظر، وصلتني بعض المداخلات تفاعلا مع مقالة «كلمة تكفى تهز رجال» المنشورة في 2 يناير،2010 والوارد فيها شكوى من القارئ محمد (24 عاما) تتعلق في تراكم الأقساط والقروض البنكية عليه وبحثه عن الحلول. وراسلني للمرة الثانية ليضيف مزيدا من المعلومات حول أوضاعه أهمها أن قسط القرض البنكي يبلغ (2582) وقسط السيارة يقدر ب 1400 ريال المجموع تقريبا 4000 ريال، وفضل التوقيع باسم محمد (الصامد) بعد التذكير بأنه «صاحب البيت الذي بناه ليتزوج فيه وحطمه سيل أربعاء جدة الأسود قبل أن يسكنه». 1 هنا مداخلة قارئ رمز لنفسه باسم خالد، يود دعم ومساعدة الشاب محمد بما يخص زواجه وربطه مباشرة بمسؤولين في مشروع مساعدة الشباب على الزواج بجدة، معتبرا قصة الشاب محمد نموذجا لكثير مما يعانيه شبابنا، ويتساءل: هل يعقل أن يتجه شبابنا إلى خبراء إدارة موارد مالية مع ضرورة إعادة صياغة استراتيجية الخطط الحياتية والتصدي للغلاء، وقصة محمد فتحت آفاقا وأرضا خصيبة لتسليط الضوء على أمور لها تأثير كبير على هذه الشريحة ووجوب مساندتهم لمواجهة صعوبات الحياة وضعف الدخل المادي للفرد. 2 المواطن أبو أحمد يقول «أحاول إيجاد حلول لديوني المتراكمة وأرهقتني الأقساط والقروض وصولا إلى متأخرات الإيجار المتفاقم مع العجز عن الدفع، لدي طفل (5 أشهر) وزوجة تساندني وأحاول إكمال تعليمي الجامعي، اعتبر راتبي الشهري ممتازا وأنا موظف حكومي وتحاصرني ديوني والأقساط، رغم أن راتبي سيصبح من الشهر المقبل تقريبا 8518 بعد زيادة ال 5 % يزيد تقريبا 350 ريالا تبلغ أقساط البنك 2944، ونظام البنك كل 12 شهرا يضاعف القسط والعقد يثبت مصداقية ذلك، و1500 قسط سيارة و1500 قسط سيارة أخرى لمساعدة الأسرة، إلى جانب 1432 قسط سيارة لمحاولة تسديد الإيجارات المتأخرة»..انتهى. حتى لا نستيقظ على كارثة وضع الشباب على مفترق طرق؛ إما إلى طريق الأمراض النفسية من فرط الضغوط والأعباء المادية أو إلى السجون لتفاقم الديون، الشباب ثروتنا وبالإمكان تحويل جبروت القطاع الخاص من قطاع يحطمهم بإغراقهم بالديون والفوائد إلى قطاع يتبنى برامج المسؤولية الاجتماعية ويلتزم بابتكار مشروعات لتيسير الزواج، مع إعادة النظر في عروض وبرامج الإقراض لحماية الطبقة المتوسطة. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة