اتخذت معظم شركات بيع السيارات وسيلة جديدة لجلب عملاء جدد لوكلائها بإعفائهم من سداد قسط شهر رمضان المبارك تقديرا لظروفهم، استنادا إلى دراسات تشير الى أن نسبة المتخلفين عن سداد الأقساط تزداد في شهر رمضان. وتعود الأسباب إلى ارتفاع نسبة المصروفات في هذا الشهر والذي يليه لدخول العيد وما يترتب عليه من مصروفات أخرى تستنزف الجيوب. ومع قرب موعد استلام رواتب شهر رمضان ودخول العيد أصبح كثير من الأباء وأولياء الأمور في حيرة من أمرهم بسبب حاجتهم لتلك الأقساط التي يدفعونها للبنوك أو وكلاء السيارات أو أي جهات أخرى تلزمهم بدفع مستحقات مالية مترتبة عليهم، آملين في صدور قرار يمنع جميع الجهات من تحصيل أقساط شهر رمضان تقديرا لظروف كثير من الناس ممن يشكل لهم الدفع في مثل هذه الأيام معضلة كبرى تجعلهم يقعون تحت ضغوط تفوق طاقتهم. في مركاز جمع كلا من سلمان إبراهيم عمر وعيسى عبد الرحمن، وشريف الزهراني وخالد عيد الجهني وأحمد عابدين، دار الحديث بينهم حول كفاية ما يتبقى من الراتب وهل يكفي لسد كل الاحتياجات والإيفاء بجميع المتطلبات اللازمة، وعن مدى الموافقة على صدور قرار يمنع جميع الجهات إلزام المواطنين بدفع أقساط شهر رمضان تقديرا للظروف. سلمان: «يا جماعة إذا استلمت راتبك كاملا ما يكفي، طيب إذا راح منه إيجار البيت والسيارة والبنك إيش راح يبقى من الراتب، وأنتم عارفين السبب، أول شي رمضان الله يعيده علينا وعليكم بالخير ثاني شي العيد ومستلزمات العيد». عيسى: «معاك حق لكن إيش نسوي، التزامات ولازم ندفعها، إذا ما دفعت إيجار البيت الله يعينك على المشاكل مع صاحب البيت، وإذا ما دفعت قسط السيارة سحبوها منك، يعني خليها على الله، ومثل ما يقولون «مد رجليك على قد لحافك» وربك يفرجها». شريف: والله الطريقة اللي سوتها بعض الشركات مفيدة وما تعرف قيمتها إلا في مثل هذي الأيام. خالد: أي طريقة تقصد؟ شريف: «أقصد أن بعض الشركات تعفي المشتري من دفع قسط شهر رمضان، وهذا أساسا عرضها لما تشتري السيارة، في ناس تقول هذا ما هو عرض يجذب عملاء للشركة، وفي ناس تقول إنه عرض في محله ويساعد ناس كثير، وميزت هذا العرض إذا تبغى تدفع قسط رمضان ادفع، وإذا ما تقدر ما أحد يلزمك بالدفع». سلمان: «بصراحة لازم من مراعاة لظروف الناس، مو كفاية أننا طوال العام ونحن ندفع لهذه الشركات أقساط، لا وقبل كم يوم جاني أبو عبد العزيز يقول لي لا تخاف يا سلمان الشهر هذا البنك ما راح يخصم عليك قيمة القسط عشان شهر رمضان، وتصدقون ما نزل الراتب في البنك إلا وقسط الشركة مخصوم». خالد: «وأنا كمان نزل راتبي مخصوم منه قيمة القسط، لا وأبشرك أن وكالة السيارة كمان اتصلت وتبغى القسط، وأنت وتقول إن البنك راح يعفي عملاءه من قسط هذا الشهر». عيسى: «والله يا شباب كلنا تورطنا في هذه القروض في البداية الواحد يتمنى أنه يحصل على قرض من أي بنك، وبعدين يندم على أنه طلب قرض، ويندم يستقبل العيد راتبه ناقص ..أقساط للبنك ولوكالة السيارة ونستقبل العيد وجيوبنا فارغة وبعد العيد نجلس نستلف». شريف: كثير من الناس أصبحوا متورطين في القروض والأقساط والواحد أول ما يبدأ حياته ويلاقي وظيفة أول زيارة له أقرب بنك عشان يطلب قرض، وطبعا البنوك ما تصدق أنها لقت فريسة جديدة دخلت المصيدة برجلها، لكن من المفروض أنهم يقدرون ظروف الناس أقل شي إنهم ما يسحبون القسط من راتب شهر رمضان. سلمان: «معاكم حق في كل كلمة وأنا أتمنى انه يكون في أمر من الجهات المختصة، يوضح هذا الشي أنه يتم إعفاء كل المواطنين من الأقساط المترتبة عليهم في البنوك أو وكالات السيارات في شهر رمضان». خالد: «لو في قرار مثل هذا يريح المواطنين كثيرا بدل ما يجلسوا يترجوا هاذي الوكالة أو غيرها، عشان تصبر عليه هذا الشهر ، و تعامل بعض المندوبين يخليك أحيانا تندم على اليوم اللي اشتريت فيه سيارة من عندهم، وبعضهم بالعكس طيب ومتفاهم ولو كان في قرار إعفاء في شهر رمضان ما كان صار هذا الشي أبدا». أحمد: «لازم ما نلوم أحد ونلوم أنفسنا لأننا نركض ركض وراء القروض والأقساط وبعدين نصيح ونقول لازم يقدروا ظروفنا ولازم يساعدونا، ليش ما نريح نفسنا من البداية ونرفض القروض والعروض المغرية اللي نشوفها، لكن إحنا تعودنا على الأقساط وهذا غلط». شريف: «معاك حق يا عيسى دائما نتسرع في البداية ونندم في الأخير لكن هذا ما يمنع أننا نطالب بمسألة الإعفاء في شهر رمضان، يا جماعة والله المصاريف كثيرة وكل شي ارتفع سعره وكلنا بحاجة للأقساط اللي يأخذوها في شهر رمضان، تخيلوا أنه من ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف ريال تروح من راتبك في شهر رمضان». أحمد: «كلامك في محله بصراحة لو ألف ريال تروح من راتبك في هذا الشهر تؤثر عليك وتهز ميزانيتك لأن متطلبات العيد تحتاج لميزانية خاصة تختلف عن باقي الأشهر».