«ماهو المقصود من تعرية وضرب النزيلات».؟! لم نسمع بسجون فتيات في العالم حدث فيها ما حدث لدار رعاية فتيات مكة، بعد الإعلان عن تقرير لجنة التحقيق الذي أسفر عن حقائق تقشعر لها الأبدان على خلفية أحداث الشغب التي تعتبر رد فعل منطقي استدعت ذاكرتي السجون سيئة السمعة، ومن تهجم على الفتيات واتهمهن قبل التحقيق هو يستمر في جهوده لسعودة ذلك السجن واستلهام تجربته المخزية. «منكرات بالجملة حدثت في الدار»، كانت أحداث الشغب أكون أو لا أكون بالنسبة للنزيلات، وهل قرارات النقل إلى دور رعاية أخرى في حال المحكومات، وإلى دور الحماية بمن انتهت فترة عقوباتهن ورفض ذويهن الاستلام هو ما يطمحن إليه..!(12 فتاة)حتى الآن «تضاربت التقارير الصحافية حول الأعداد، فهناك من قال 3 وفي تصريح آخر 12 نزيلة منتهية المحكومية، ولدي مصدر يؤكد أنهن عشرون فتاة انتهت محكوميتهن وترفض الأسر استعادتهن..!». لا أتصور أن الانتقال من دور الرعاية إلى دور الحماية مجد؛ لأن حال الفتيات أصبح كالمستجير من الرمضاء وهن مواطنات قبل وبعد قضاء المحكومية تحق لهن الحياة الكريمة، ومواجهة القضية بالمسكنات المسيئة بكل المقاييس لنا دولة ومجتمع لم تعد مقبولة، والمرأة المكلفة البالغة العاقلة ليست «عنز» ليس لقرارها أهمية تشحن وتنقل من مدينة إلى أخرى، يقبل ولي أمرها استلامها أو لا يقبل.! انتهت التحقيقات الحالية بحزمة من الحقائق إلى جانب ما تضمنه التقرير القديم، والخلاصة أن التعرض للضرب والإهانة والتعايش مع الحشرات والبقاء لأعوام في مساحة مخصصة للسجن والعقاب بعد انقضاء المحكومية، ومنع النزيلات من الالتقاء بلجان التفتيش ومنع الزيارة عنهن، التعرية، ومنع العلاج والذهاب إلى المستشفى.. إلخ، وإخفاء الملفات، وإتلاف وتمزيق محاضر تدين إدارة الدار، واستغلال النزيلات في إنجاز أعمال خاصة، والتعرض للحجز الانفرادي، باختصار استخدام السلطة بتعسف مع النزيلات، وقسوة وغلظة وسوء معاملة تشير إلى أن انغلاق الدور العقابية في حد ذاته جريمة لا تغتفر. ما حدث جريمة منظمة في حق نزيلات الدور، وإخفاء الحقائق وتمزيق الملفات جرائم يجب المحاسبة عليها، نحتاج مؤتمرا صحافيا تعلن فيه الأرقام الحقيقية للمنقولات ومبررات النقل إلى دور الرعاية الأخرى «سجون الفتيات» وإلى دور «الحماية من العنف الأسري»، نحتاج أنسنة العلاقة بين السجينات والسجانات والمراقبات، وإدارات الدور العقابية، وأن ينزل الاختصاصيون الاجتماعيون ووعاظنا وشيوخنا الأفاضل من نجوم المجتمع التي تسطع على المنابر المرئية وغيرها من أبراجهم العاجية ويساهموا بتدخلهم في إصلاح ذات البين، وأن تولي الدولة اهتماما بقضية إعادة تأهيل المنقضية مدد محكومياتهن من واقع أداء الواجب تجاه استحقاقات المواطنات، وعدم ترك الدور العقابية معزولة عن المجتمع ومنظماته التي يفترض أنها شريكة في المرحلة والتطوير الذي يلبي تطلعاتنا مجتمعا ودولة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة