لم يتفتق بعد ذهن المسؤولين لدينا للقيام بأدوارهم وابتكار واعتماد مشاريع تؤكد على مواطنة 100 فتاة، أنهين محكوميتهن ويفترض أن يخرجن من دور الرعاية، وما زالت الحيرة تمزق المسؤول الذي لا يعرف هل يبقي الفتاة ولو انتهت فترة محكوميتها أو ينقلها إلى دور الضيافة التي ما زال «البعض منها تحت التأسيس»..! إن التعنت والسفه وصلا بالآباء وأولياء الأمور إلى اقتناص الفرصة للتنصل من تحمل المسؤولية وكما ضيعوها -فتاة أو قاصرا- يستمر مسلسل التخلي عن المسؤولية، لماذا يتم السكوت على هؤلاء الأولياء ولا تسن لهم عقوبات تجرم «تنازلهم عن قوامتهم» ما دام أن بعض الأنظمة لا تعترف بالمرأة الراشدة مواطنا من الدرجة الأولى قادرة على حماية نفسها، تعاقب وتعامل معاملة كامل الأهلية في العقوبات وفي مسألة حقوقها لا يعترف باستقلاليتها وتعامل معاملة القاصر.! ما علينا.. يقول وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. عبد الله اليوسف، عدد الفتيات اللاتي انتهت محكوميتهن ولم يتسلمهن ذووهن، 100 فتاة في المملكة، رفض أولياء الأمور استلامهن بعد انقضاء المحكومية، والنظرة للمرأة أشد قسوة من الرجل السجين، وكون الفتاة امرأة «فإن الوزارة ارتأت ألا ترميها في الشارع» نتيجة عدم تسلمها من أسرتها، والبعد الاجتماعي المتمثل في رفض الفتاة المذنبة يحتاج وقتا لتغييره. وأقول حتى يتم تغييره، من حق هؤلاء الفتيات توفير السكن اللائق لهن، وبلادنا بخير، ولا أتصور أن الوزارة عاجزة عن وضع حلول جذرية، وكل ما ورد في الصحف من أعذار وأقوال وتبريرات صدرت من مسؤولين عن الدار أو من وزارة الشؤون الاجتماعية بخصوص حادثة دار رعاية الفتيات، لا يبرر المعاناة التي كابدتها النزيلات ولا حشرهن في تلك المساحة. وحول ما أشيع من نقل النزيلات إلى مناطق أخرى في المملكة، لفت اليوسف إلى أن هذا الإجراء «جزء من الحل، لانتهاء محكوميتهن، ولم يتسلمهن ذووهن، ولاكتظاظ الدار رأت الوزارة التخفيف والفتيات المنقولات من المفترض أن ينقلن منذ فترة انتهاء محكوميتهن ولم يطبق ذلك في حينه، لا نريد إلزام ولي الأمر باستلام ابنته إلا حين نتأكد أنه سيحسن إليها، ولا تتعرض للأذى أو العنف» – انتهى. الواقع أنهن تعرضن للأذى والعنف المتراكم في الدار، ولولا تلك الثورة لما نقلن ولما تقرر افتتاح مبنى جديد ولما تحولت المنتهية محكوميتهن إلى دور الحماية (والمسنات.!!!) وإنني أجير ما حدث من تغييرات جذرية مزمعة أو تتم حاليا إلى ثورة الفتيات.. وهن أرواح بائسة ابتلاها الله وأمانة عظيمة في أعنقاكم.. ولا بد من تضافر الجهود لخلق مفاهيم ترسخ فكرة احترام المرأة وتخفف من حدة النظرة الدونية لها، نستطيع التخطيط لتغيير المفاهيم وإحداث نقلة فكرية في ثقافة المجتمع. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة