كشف ل«عكاظ» رئيس فريق العمل في لجنة الأودية في تبوك أحمد الحجيلي، أن اللجنة رصدت منح بعض أصحاب المزارع صكوكا شرعية رغم وقوعها في بطون الأودية، وأخرى أنشئت على أراضي تعديات. وأوضح الحجيلي أن اللجنة سترفع إلى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز تقريرا يتضمن التوصية بإزالة جميع المزارع من بطون الأودية المملوكة بصكوك منها أو التعديات، وتعويض أصحاب الصكوك في مواقع أخرى خارج الوادي. وأفاد رئيس فريق العمل أن التوصيات ستتضمن إنشاء ثلاثة سدود في بعض المواقع التي يمكن أن تشكل خطرا على مدينة تبوك، خصوصا في أودية الأخضر، البقّار، والإثيلي، إلى جانب توسيع العبارات الموجودة في طريق الملك فيصل وزيادة عددها لتكون عبارات صندوقية كبيرة بدلا من العبارات الأسطوانية لتتمكن من استيعاب كميات أكبر من المياه. وبين الحجيلي أن التوصيات تشمل أيضا، إغلاق الشعاب وتحويل مسارها إلى الأودية الرئيسية، مشيرا إلى أنه مع اكتمال مشروع أمانة منطقة تبوك لدرء أخطار السيول الممتد من ضبعان إلى قاع المحتطب ستكون المدينة في مأمن من مخاطر السيول. وحول المواطنين الذين أدعوا ملكية بعض الأراضي التي تقع في بطن وادي دمج، بين الحجيلي أن لجنة التعديات تعاملت معها واستدعت هؤلاء المواطنين الذين أدعوا ملكية الأراضي، بينما تمت مخاطبة وزارة التجارة لاستدعاء أصحاب المكاتب العقارية التي وضعوا لوحات للبيع هذه الأراضي لتطبيق العقوبات بحقهم وفق النظام. وفيما يتعلق بالخسائر المادية في المنطقة، أكد رئيس فريق العمل أن هذه الخسائر وقعت في ضباء فقط، إذ أن مدينة تبوك لم تسجل فيها أية خسائر، إذ أخليت الأودية ونظفت قبل قدوم السيول. وأرجع الحجيلي وقوع الأضرار في المنطقة الصناعية إلى التعديات الموجودة خلف مجرى السيل والمتمثلة في أحواش الإبل والعقوم المستحدثة التي أدت إلى انحراف مسار السيل ودخوله على الصناعية، لذا فاللجنة تعمل على إزالة التعديات وتنظيف المجرى. وفي شأن سور جامعة تبوك، أوضح رئيس فريق العمل أنه لا يعترض مجرى أحد الأودية إنما شعيب متفرع من وادي البقار، وتدرس اللجنة في الوقت الحالي تحويله إلى مجرى السيل في الوادي الرئيس. وذكر الحجيلي أن نظرة الأمير فهد بن سلطان الاستباقية عن طريق توجيه بدرس أوضاع الأودية في المنطقة كان لها مساهمة فاعلة في عدم وجود خسائر بشرية أو مادية في موجة الأمطار والسيول القوية في تبوك. ورأى رئيس فريق العمل أن لجنة الأودية والمسؤولين في الأمانة والدفاع المدني نجحوا منذ هطول الأمطار وجريان الأودية في مواجهة أخطار السيول، إذ أغلق طريق الملك عبدالله في حي النظيم، والفتحات الموجودة داخل الحي بهدف حماية الأحياء القريبة من سيول وادي ضبعان ونجحوا في أن يستمر السيل في مجراه الطبيعي.