من يشاهد ويتابع إنجازات بعض المجتمعات التي كانت تعاني الويل والحاجة إلى أي مصدر للثروة، ويجدها تتربع قوائم الرفاه والثراء والإنتاج من الدول الإسكندافية حتى شرق آسيا، سوف يصاب بالذعر وهو يرى مجتمعات الجنوب في أفريقيا وآسيا وهي تعاني كل المعاناة من أجل البقاء على قيد الحياة وتجد الثورات والمعارك الطائفية والانقلابات وحكم العسكر هو اللغة الوحيدة التي تستمع لها بينما شعوبها تموت من الجوع والفقر والدمار في مشهد مروع لا يمكن لعاقل أن يتخيل أن البشرية ما زالت تعيش هذا الوضع حتى الآن. إن النهوض بالمجتمعات ليست نية حسنة ولكنه مشروع ولنا في اليابان بعد كارثة القنبلة النووية والصين بعد الثورة الثقافية وألمانيا بعد انكسار النازية وسواها من المشاريع الحية التي أعادت الحياة إلى شرايين المجتمعات وهي على شفير الموت وهاوية السقوط أكبر شاهد على ذلك. إن النهوض عمل وعلم وطموح ومشروع حي تتعاضد فيه كل أطياف المجتمع من أجل الرقي وهذا لن يتحقق بين ليلة وضحاها ولكن عبر روزمانة هائلة من الشروط أولها وآخرها الحرية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة