بعيدا عن فنتازيا الواقع، وغرائبية الحقائق، فإن ما حدث في تبوك يجب أن لا يمر مرور الكرام على الجهتين، أعضاء الهيئة، والمصلين، فإذا كان أعضاء الهيئة قد ارتكبوا هذه الأفعال الجارحة والخارجة عن كل نظام (الاستدراج والضرب والخنق والاحتجاز)، فإنهم يجب أن يحاسبوا، بل ويعاقبوا على ذلك، أما إذا كان المصلون قد زيفوا الوقائع يجب أن يحاسبوا بل يعاقبوا على فعلتهم المشوهة لصورة جهاز حكومي عانى الويلات من أخطاء أفراد، ولا يحتاج إلى مزيد من التشويه من أية جهة أخرى ولو كانوا شهودا مصلين. ولكن ماذا لو كانت شهادة المصلين صادقة وصحيحة، وماذا إذا كانت تحقيقات الادعاء والتحقيق قد أثبتت الاستدراج والضرب والخنق والاحتجاز. ماذا سوف يتم حينها، هذا هو السؤال الذي يطرحه كل مهتم بالشأن العام وبعلاقة الهيئة بالمجتمع. فالهيئة هذه الأيام تواجه أخطاء كبيرة ولم يرتكبها أحد ضدها، ولكن أعضاءها هم الذين ارتكبوا هذه الأخطاء، وإذا أرادت أن تبقى في وئام مع المجتمع فعليها أن تغير جلدها، فعلا لا قولا. السؤال الآخر المهم أيضا ولكن لا أحد يدري من سيجيب عنه. أين شهادة الشاب في هذه القضية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة