.. تصلني عبر البريد، كما تصل لبقية الكتاب، رسائل من بعض القراء يصفون فيها معاناتهم مع الإدارات الحكومية كاستكمال إجراءات بدل فاقد، أو استصدار شهادة أو رخصة، أو استعادة حق ضائع، ويكون موضوع الرسالة أو الشكوى منطقيا لدرجة أنك تصاب بالدهشة؛ لأن هذا المواطن وبهذه المسوغات والمبرات والشواهد والأدلة التي بحوزته، ومع ذلك لم يجد حلا لمشكلته، ما دعاه إلى أن يراسلني ويراسل سواي بحثا عمن يساعده على استعادة حقه أو إنهاء معاناته. هذه الرسائل، التي رصدتها على مدار أيام، جعلتني أصل الى نتيجة مفادها أن سوء الأداء الإداري وبيروقراطيته وجهل الموظفين والمواطنين بالأنظمة جعل المعقب كائنا مهما في المجتمع السعودي. فكيف نستطيع أن نستصدر رخصة محل، أو ننهي ضمانا بنكيا، أو نستكمل إجراءات إنشاء مؤسسة دون معقب يسهل لنا المواضيع، ويجعل كل ما هو مستحيل متحققا بين ليلة وضحاها. ومن هنا ومن هذه الزاوية، أعتقد أن هناك خللا فينا كمجتمع (موظفين ومراجعين)، ولذلك أصبح المعقب أهم شخص في مواضيعنا الإدارية، فبيده الحل لكل شيء، وسيبقى دائما حاضرا؛ لأن تطويرنا للأنظمة سيكون ناقصا، وبه ثغرات تسمح لهؤلاء بالبقاء أكبر وقت ممكن من الحياة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة