كشف عبد اللطيف الخميس مدير إدارة الإحصاء الاجتماعية في مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات وأمين اللجنة الإعلامية والمشرف على المركز الإعلامي لتعداد 1431ه، أن منطقة الرياض هي أعلى مدن المملكة في النفقات والاستهلاك، وأن متوسط الدخل زاد بحدود سبعة آلاف عن عام 1427ه، أي ما يوازي ثلاثة أضعاف. وقال ل «عكاظ» إن البيانات الأولية كشفت عن تنامي قيمة الإنفاق لدى الأسرة السعودية، فعند المقارنة بين 1419ه و1427ه، نلاحظ أن هناك زيادة بلغت قيمتها 3124 ريالا، أي ما نسبته 30 في المائة، كما ارتفع متوسط الإنفاق على السلع والخدمات بشكل ملحوظ بسبب زيادة الإنفاق على الكماليات ولزيادة عدد افراد الأسرة الواحدة، أو بسبب ارتفاع أسعار السلع في الأسواق المحلية. وأوضح أن أبرز الزيادات تركزت على بند الإنفاق على التعليم والترفيه والثقافة وخدمات المطاعم بنسبة 181.4 في المائة، وبند الإنفاق على السلع والخدمات الشخصية المتنوعه 108 في المائة، وبند الإنفاق على المسكن 44 في المائة، وبند الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية 38.2 في المائة، وأظهرت النتائج أن نصيب الأغذية والمشروبات من متوسط إنفاق الإسرة الإجمالي بلغ 2203 ريالات لعام 1427ه مقارنة ب 2544 ريالا، أي بنسة نقص قدرها 13.4 في المائة عن عام 1419ه. وأضاف: كما نجد أن متوسط الإنفاق للأسرة السعودية الشهري على المطاعم والمقاهي بلغ 4178 ريالا، لعام 1427ه، بنسبة ارتفاع قدرها 127 في المائة. وأشار إلى أن مجموعة السلع والخدمات الشخصية المتنوعة، حظيت بأعلى نسبة من متوسط إنفاق الأسرة السعودية الشهري لعام 1427ه، وبلغت 26 في المائة، وحظيت منطقة الرياض بأعلى متوسط إنفاق للأسرة السعودية، فيما تعد منطقة جازان أقل منطقة إدارية في الاستهلاك والإنفاق. دور المرأة وشدد الخميس على دور المرأة في تحسين النمط الاستهلاكي للأسرة، معتبرا أن المرأة كالرجل مطالبة بزيادة وعيها الثقافي وترشيد الإنفاق وعدم الانجراف وراء الاستهلاك والإسراف ووضع ميزانية محددة للإنفاق الشهري، وغرس ثقافة الادخار لدى الأبناء وخلق بيئة صحية مالية داخل الأسرة والتحكم بالسلوك الاستهلاكي للأسرة وترشيد الإنفاق ورتيب الأولويات الاستهلاكية والحاجات والمتطلبات الأساسية أولا، ثم الرغبات والمحافظة على مصادر دخل الأسرة وعدم تضييعه في الأمور الترفيهية.