أوضح مدير إدارة الإحصاء الاجتماعية في مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الدكتور عبداللطيف الخميس أن منطقة الرياض الأعلى في متوسط إنفاق الأسرة السعودية، فيما جاءت منطقة جازان أقل منطقة إدارية في الاستهلاك والنفقة. وجاء هذا التقييم وفق نتائج دراسة مسحية عن النمط الاستهلاكي استهدف إنفاق الأسرة في المجتمع السعودي نفذتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، خلال الفترة 1390 1970 إلى 1428 -2007م في خمس دورات بدأت بثلاث مدن هي الرياضوجدة والدمام حتى وصلت لجميع مدن وقرى المملكة. وأعلن الدكتور الخميس الذي يشغل منصب أمين اللجنة الإعلامية والمشرف على المركز الإعلامي لتعداد 1431 عن هذه الدراسة في محاضرة \"نمط الإنفاق والاستهلاك للأسر السعودية من واقع مسح إنفاق ودخل الأسر\" التي ألقاها في جمعية النهضة النسائية الخيرية أول من أمس بحضور الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد. وبينت الدراسة أن أكثر ما ينفق عليه الفقراء هو الغذاء حيث كشفت البيانات الأولية عن تنامي قيمة الإنفاق لدى الأسرة السعودية، وتابع \"عند المقارنة بين عام 1419 و1427 نلاحظ أن هناك زيادة بلغت قيمتها 3124 ريالا أي ما نسبته 30% ، وذلك بسبب الإنفاق على الكماليات وعلى غير الضروريات وربما لازدياد عدد أفراد الأسرة الواحدة، أو بسبب ارتفاع أسعار السلع بالأسواق المحلية. وتركزت أبرز الزيادات في بند الإنفاق على التعليم والترفيه والثقافة وخدمات المطاعم بنسبة 181,4% \" وبند الإنفاق على السلع والخدمات الشخصية المتنوعة 108% وبند الإنفاق على المسكن 44% وبند الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية 2،38%، فيما أظهرت أن نصيب الأغذية والمشروبات من متوسط إنفاق الأسرة الإجمالي بلغ 2203 ريالا لعام 1427 ، مقارنة ب 2544 ريالا أي بنسبة انخفاض قدرها 13،4% \" من عام 1419 . ووصل متوسط إنفاق الأسرة السعودية الشهري على المطاعم والمقاهي إلى 4178 ريالا، لعام 1427 وبنسبة ارتفاع قدرها 127% . وبينت النتائج أن متوسط الإنفاق للأسرة السعودية الشهري على المشروبات بلغ 103,9 ريالات لعام 1427، و1428ه ، بينما بلغ \"159,3\" ريالا لعام 1419ه بنسبة نقص \" 34,8% \"، فيما وصلت مجموعة السلع والخدمات الشخصية المتنوعة إلى أعلى نسبة من متوسط إنفاق الأسرة السعودية الشهري لعام 1427ه حيث بلغت نسبتها \"26%\"، في حين بلغ حجم متوسط الأسرة السعودية 6,0 أشخاص لعام 1427 1428 بنسبة نقص قدرها 18,9% عن عام 1419حيث وصلت 7,.% وأشار الخميس إلى دور المرأة في تحسين النمط الاستهلاكي للأسرة، وأن المرأة كالرجل مطالبة بزيادة وعيها الثقافي وترشيد الإنفاق وعدم الانجراف وراء الاستهلاك والإسراف ووضع ميزانية محددة للإنفاق الشهري ، وغرس ثقافة الادخار لدى الأبناء وخلق بيئة صحية مالية داخل الأسرة والتحكم بالسلوك الاستهلاكي للأسرة وترشيد الإنفاق وترتيب الأولويات الاستهلاكية و الحاجات والمتطلبات الأساسية أولا ثم الرغبات ، والمحافظة على مصادر دخل الأسرة وعدم إضاعتها في أشياء ترفيهية يمكن الاستغناء عنها ، والمحافظة على المورثات الثقافية والعادات والتقاليد الاستهلاكية الحسنة في المناسبات دون بذخ أو إسراف. وتناولت الأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتورة نشوى مصطفى أهمية الاقتصاد وحث الدين الإسلامي، والآثار السلبية للإسراف على الأسرة والمجتمع، وأهمية تحديد الأولويات ووضع جدول شهري للمصروفات والفعلية وإعداد ميزانية تقديرية وتجنب الأكل في المطاعم وضرورة تعليم الأبناء ومشاركتهم في تحديد الميزانية، ووضع خطط مستقبلية. هذا، ووزع اختبار على الحاضرات لقياس المهارات الاستهلاكية والقدرة على التسوق و ما إذا كانت المرأة مدبرة أم لا، وكشف عن 23% فريسة سهلة للباعة، و54% تحتاج إلى أن تتعلم كيف تتسوق، و 15% حذرة، و7% لديهن القدرة على التسوق، وذلك على الرغم من أن معظم الحاضرات هن اقتصاديات إما طالبات أو أكاديميات وموظفات.