سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصلحة الإحصاءات العامة : المرأة السعودية مطالبة بالتخلص من القيم الاستهلاكية السيئة وغرس ثقافة الادخار مع ارتفاع متوسط إنفاق الأسر على مظاهر الإسراف الاستهلاكي
أكدت ادارة الاحصاءات الاجتماعية بمصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات، اهمية اهتمام المرأة السعودية بالتخلص من القيم الاستهلاكية السيئة، وتدبير شؤون المنزل وغرس ثقافة الادخار، وهي سلوكيات اقتصادية ايجابية تؤثر في الابناء. جاء ذلك خلال محاضرة توعوية اقيمت امس الاول برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود في جمعية النهضة النسائية الخيرية بعنوان " نمط الانفاق والاستهلاك للاسر السعودية من واقع مسح انفاق ودخل الاسر " ألقاها عبداللطيف بن ابراهيم الخميس مدير ادارة الاحصاءات الاجتماعية بمصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات وبالتعاون مع جمعية الاقتصاد السعودية . وتحدث الخميس عن العوامل المؤثرة على الاستهلاك ومنها التحضر والتغير العمري للسكان وزيادة الدخل المالي للاسر المشجع الاول للاستهلاك ، وعن مظاهر الاسراف الاستهلاكي في المجتمع السعودي وهو استهلاك مضاعف عن الحاجة الواقعية مثل الطعام والطاقة واعتبار الكماليات ضروريات عند الكثير . اما عن دور المرأة في تحسين النمط الاستهلاكي للاسرة، فقد اوضح مدير ادارة الاحصاءات الاجتماعية بمصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات بقوله ان التخلص من القيم الاستهلاكية السيئة وتدبير شؤون المنزل وغرس ثقافة الادخار من اهم السلوكيات الاقتصادية الايجابية المؤثرة على الابناء، كما اورد في محاضرته بعض نتائج مسح الانفاق ودخل الاسرة من مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات لعام 2007 م والتي تمت على ست مراحل بدأت بثلاث مدن رئيسية وانتهت بجميع مدن وقرى المملكة . ومن اهم ماتوصلت اليه الدراسة ارتفاع متوسط انفاق الاسر السعودية للمطاعم والمقاهي ليصل الى 2203 ريالات أي بزيادة تقدر ب 13% بالمقارنة عن العام السابق اذ قدر ب " 183" ريالا شهريا ، كما حظيت مجموعة السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بأعلى نسبة من متوسط انفاق الاسر السعودية الشهري أي مايقارب 2800 ريال شهريا بنسبة 26% ، هذا رافقه تراجع في متوسط حجم الاسر السعودية الى 6 اشخاص عن ماكان في السابق . واكد الخميس على ان التوعية والتثقيف الاعلامي طويل المدى ، مع اقتران المناهج الدراسية بسياسة الادخار وترشيد الانفاق هما الحل الامثل لخلق ثقافة استهلاكية مرشدة لدى ابناء المجتمع . وخلال المحاضرة كشفت الدكتورة نشوى مصطفى استاذ مساعد بقسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود عن نتائج استبانة تم توزيعها على الحاضرات والتى كان غالبهن من منسوبات الاقتصاد، وفيها اعلى نسبة وتقدر ب 54% لسيدات بحاجة الى تعليمهن كيفية التسوق اما النسبة الادنى فهي 7% لسيدات لديهن وعي استهلاكي . واضافت ان الوعي الاستهلاكي والادخار واجب قومي للحفاظ على مصادر التمويل في الدولة، وعدم الإضرار بالبيئة بالتلوث بالنفايات الفائضة عن الحاجة ، ومن الضروريات الدينية فالدين الحنيف يدعو للوسطية في الانفاق دون إسراف . وفي الختام قالت الدكتورة نورة اليوسف نائب رئيس مجلس الاقتصاد واستاذ مشارك بقسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود ان الرغبة القوية من جانب المستهلك في طلب السلع والخدمات والاقتراض ، كانت عاملا مؤثرا على الاقتصاد القومي في تضخم الاسعار.