الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام؛ لفعاليات «المؤتمر الدولي الثالث للأوقاف» الذي ينظم بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية، منقبة من مناقبه الكثيرة وإسهاما منه في نشر ثقافة سنة الوقف، خاصة أنه سبق أن شملت رعايته الكريمة المؤتمرين الأول والثاني، اللذين عقدا على التوالي في جامعة أم القرى في رحاب مكةالمكرمة، وتمخض عنها العديد من التوصيات والأفكار النيرة التي أثرت على العمل الوقفي، وأسهمت في نشر سنة الوقف والعمل بها. إن المتأمل في أهداف المؤتمر والموضوعات العديدة المتنوعة التي تتطرق إليها محاوره الأربعة، يدرك مدى ما يمكن أن يحققه في خدمة مستقبل اقتصاد الأمة الإسلامية، مما يزيد من عظم المسؤولية الملقاة على عاتق القائمين على الأوقاف والمسؤولين عنها. ولا شك أن التعاون المثمر الذي حققته هذه الوزارة مع جامعة أم القرى في المؤتمرين السابقين سوف يمتد مع الجامعة الإسلامية، وإن الأمل معقود على ما يقدم في جلسات هذا المؤتمر من بحوث، وما يتخللها من مناقشات ومداخلات، ستخدم في إيضاح أهمية الوقف في النهوض باقتصاديات الأمة، من خلال بسط الحديث حول التجارب المعاصرة، والدور الذي أداه الوقف فيما مضى، وما يمكن أو يؤديه بالمستقبل، خاصة مع ما يمر به العالم في الوقت الحاضر من تقلبات اقتصادية، مما يستدعي ضرورة إيجاد صياغة لرؤية اقتصادية إسلامية تعود على الأمة والعالم أجمع بالرخاء والرفاهية والأمان. وأقدم شكري وتقديري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين والنائب الثاني، الذين ساروا على النهج المبارك الذي بدأه الملك الإمام والمؤسس عبد العزيز آل سعود، مما حقق للأوقاف النمو والازدهار، وآتت توجيهاتهم السديدة ثمارها بفضل من الله تعالى، ثم بجهود الرجال المخلصين الذين تعاقبوا على حمل مسؤولية الإشراف على الأوقاف الخيرية ونمائها. كما أنوه بالحضور المبارك لافتتاح المؤتمر، من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، الذي يولي الأوقاف عنايته الخاصة، ويضعها ضمن أولويات اهتماماته في خدمة المسلمين بالمدينة النبوية، كما أعرب معاليه عن شكره وتقديره وامتنانه. * وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد