تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء اليوم المؤتمر الدولي الثالث للأوقاف (الوقف الإسلامي : اقتصاد ، وإدارة ، وبناء حضارة) والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة خلال الفترة من من 17 – 19 محرم 1431ه. أوضح ذلك معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا الذي رفع باسمه وباسم كافة منسوبي الجامعة شكره وتقدير لسمو ولي العهد على رعايته لهذا المؤتمر ودعمه اللامحدود للجامعة في شتى المجالات داعياً الله تعالى أن يتم عليه الصحة والعافية ، كما قدم معالي مدير الجامعة الإسلامية صادق الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على تكرمه برعاية افتتاح هذا المؤتمر نيابة عن سمو ولي العهد الأمين مؤكدا أن هذا استمرار للدعم والمساندة التي تجدها الجامعة من لدن سموه الكريم في كافة برامجها ومناشطها وأشار الدكتور العقلا إلى أن في انعقاد المؤتمر الثالث للوقف بالمدينةالمنورة ، عودة بالوقف إلى جذوره الأولى وموطنه الأصلي، حيث انعقد أول وقف في الإسلام على أرض المدينةالمنورة ، وحيث كانت المدينةالمنورة على امتداد تاريخها الإسلامي الأم الرؤوم للوقف ، فإن الأمل أن يكون هذا المؤتمر عودة بالوقف إلى سابق عهود ازدهاره ، والعودة بضوابطه وقواعده وأحكامه إلى مصادرها الأصلية وموقعها من الكتاب والسنة. نشر ثقافة الوقف من جهته قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس مجلس الأوقاف الأعلى , بأن الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، لفعاليات (المؤتمر الثالث للأوقاف) الذي ينظم بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة , بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية , منقبة من مناقب سموه الكثيرة وإسهام منه – رعاه الله – بنشر ثقافة سنة الوقف , خاصة وأن سموه – متعه الله بالصحة والعافية – سبق أن شملت رعايته الكريمة المؤتمرين الأول والثاني واللذين عقدا على التوالي في جامعة أم القرى في رحاب مكةالمكرمة , وتمخض عنها العديد من التوصيات والأفكار النيرة التي أثرت على العمل الوقفي , وأسهمت في نشر سنة الوقف والعمل بها. واستطرد معالي الوزير حديثه حول المؤتمر موضحاً أنه يعد حلقة في سلسلة المؤتمرات والندوات والملتقيات المتنوعة التي سبقته في ذات المجال , ومن المتوقع – بمشيئة الله تعالى – أن يكون إضافة حقيقية لما لم يتم بحثه في المؤتمرين السابقين , وتواصلاً معهما في إكمال البناء المعرفي والثقافي والاقتصادي والإداري والحضاري للوقف. وأشار معاليه – في هذا الصدد – إلى أن المتأمل في أهداف المؤتمر والموضوعات العديدة المتنوعة التي تتطرق إليها محاوره الأربعة , يدرك مدى ما يمكن أن يحققه في خدمة مستقبل اقتصاد الأمة الإسلامية , مما يزيد من عظم المسؤولية الملقاة على عاتق القائمين على الأوقاف والمسؤولين عنها. وأوضح معالي آل الشيخ أن المؤتمر يهدف إلى الإفادة من التجارب الخارجية في إدارة أصول الأوقاف , مع الالتزام بالضوابط والأسس التجارية الشرعية , وصيانة الأوقاف من الأفكار التي تنحرف عن مسارها الصحيح وأهدافها السامية , كما يهدف إلى تشجيع العمل الخيري الوقفي , مع درء مساوئ مركزية اتخاذ القرار بشأن التصرف في أعيان الأوقاف والتقليل من احتمالات الخطأ في اتخاذ القرار الاستثماري لأعيان الوقف. وقال معاليه: إن التاريخ قد شهد على مر العصور الإسلامية بركة من هذه السنة النبوية على الناس أفراداً ومجتمعات , سواء في بناء المساجد والثغور والقلاع للدفاع عن ديار المسلمين , أو توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية للفئات الضعيفة والخاصة وتقديم العون للمحتاجين من المرضى والمسنين , ناهيك عن إنشاء المدارس , وكفالة طلاب العلم , وتشجيع البحوث , وتشييد المكتبات , ولو حاولنا الاستقصاء لطال بنا المقام , فلقد كان الوقف ولا يزال يؤدي أدواراً متنوعة تقوم بها وزارات ومؤسسات ضخمة في الوقت الراهن. وأضاف معالي آل الشيخ بقوله : ولا شك أن التعاون المثمر الذي حققته هذه الوزارة مع جامعة أم القرى في المؤتمرين السابقين سوف يمتد – بمشيئة الله – مع الجامعة الإسلامية , وإن الأمل معقود على ما يقدم في جلسات هذا المؤتمر من بحوث , وما يتخللها من مناقشات ومداخلات , ستخدم – بعون الله وحوله – في إيضاح أهمية الوقف في النهوض باقتصاديات الأمة , من خلال بسط الحديث حول التجارب المعاصرة , والدور الذي أداه الوقف فيما مضى , وما يمكن أو يؤديه بالمستقبل , خاصة مع ما يمر به العالم في الوقت الحاضر من تقلبات اقتصادية , مما يستدعي ضرورة إيجاد صياغة لرؤية اقتصادية إسلامية تعود على الأمة والعالم أجمع بالرخاء والرفاهية والأمان. وفي ختام تصريحه نوه معالي الوزير بالحضور المبارك لافتتاح المؤتمر , من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة , الذي يولي الأوقاف عنايته الخاصة , ويضعها ضمن أولويات اهتماماته في خدمة المسلمين بالمدينة النبوية , كما أعرب معاليه عن شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله وسددهم – الذين ساروا على النهج المبارك الذي بدأه الملك الإمام والمؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – مما حقق للأوقاف النمو والازدهار , وآتت توجيهاتهم السديدة ثمارها بفضل من الله تعالى , ثم بجهود الرجال المخلصين الذين تعاقبوا على حمل مسؤولية الإشراف على الأوقاف الخيرية ونمائها. وسأل معالي آل الشيخ المولى – عز وجل – أن يحفظ لبلادنا خيرها وأمنها وولاة أمرها , وأن يعزهم بالإسلام ويجزيهم خير الجزاء لقاء ما قدموه ويقدمونه من خير , كما سأله أن يوفق القائمين والمجتمعين في هذا المؤتمر إلى مافيه خير البلاد والعباد , إنه ولي ذلك والقادر عليه.