تجري أمانة جدة مفاوضات حثيثة مع المؤسسة العامة للمياه المالحة لإيجاد حل عاجل للأنبوب الذي اعترض تنفيذ مشروع تخفيض مستوى مياه الأمطار والسيول من السد الاحترازي في حي التوفيق شرقي جدة. وأوضح ل «عكاظ» مسؤول في الأمانة أنه من المتوقع إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة التي لم تأخذ الأمانة احتياطاتها في اعتماد المرحلة الاستكشافية لمعرفة ما إذا كانت توجد مشاريع أخرى تعترض تنفيذ المشروع أثناء تنفيذها إياه. وقال إن الهدف من المشروع تخفيض منسوب المياه في السد الاحترازي الواقع شرقي أحياء جدة، ويعتبر مشروعا عاجلا اعتمد بعد كارثة السيول التي اجتاحت جدة أخيرا. من جانبهم، وصف ل «عكاظ» سكان حي السامر الذين تشرف منازلهم على أنابيب تخفيض المياه في السد الاحترازي «بأن المشروع ارتجالي»، وقالوا إنه كان يجب على الأمانة صاحبة المشروع أن تجري فحوصاتها على المنطقة التي ستمر فيها أنابيب الصرف، منعا من حدوث أية مشكلة. وتساءل السكان من يتحمل تكلفة المشروع «حتى الآن» فيما لو أقر عدم إمكانية إكماله من نفس الجهة، مطالبين بمساءلة من أقر تنفيذ المشروع قبل دراسته من جميع جوانبه، بما فيها الجدوى الاقتصادية، كما هو معروف في كل العالم. من جهة أخرى، يبحث المجلس البلدي في محافظة جدة غدا في قاعة الرفيدي للاحتفالات في حي السامر مع أهالي أحياء شرق الخط السريع القريبة من بحيرة الصرف الصحي (السامر، الأجواد، والمنار) آخر المستجدات التي طرأت أخيرا على البحيرة على خلفية كارثة سيول الأربعاء. وأوضح ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي حسين باعقيل أن الجلسة التي سيحضرها ممثل عن أمانة محافظة جدة والدفاع المدني ومقاولو المشاريع التي نفذت في البحيرة والسد الاحترازي بعد الكارثة، ستناقش بطريقة تفاعلية مع الجمهور كل ما يتعلق بتفاصيل البحيرة. وشدد باعقيل على أهمية مشاركة السكان في هذا اللقاء، حيث سيتخلله سبل علاج ارتفاع منسوب المياه خلف السد الاحترازي وكيفية علاجها بالطرق الفنية الحديثة. وقال رئيس المجلس البلدي: إن اللقاء سيعقد بعد صلاة المغرب بالتعاون والتنسيق مع مركز حي السامر في جميعة مراكز الأحياء في جدة.