وقع وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين، مع شركة وطنية، عقدا لتوليد وتركيب نظام ينذر من السيول والفيضانات في جدة. وسيمكن المشروع، الذي يشمل سد وادي العسلا، بحيرة المسك، السد الاحترازي، والسد التدعيمي لمياه الصرف في المحافظة، تأمين الحماية اللازمة عبر الإنذار المبكر للمشروعات الحيوية، الجهات المعنية بالطوارئ من توفير الوقت الكافي لإخلاء السكان، أو إغلاق الطرق وخلافه، متى ما استدعت الحاجة. ويأتي المشروع الذي يبدأ تنفيذه فورا وينتهي خلال مدة أقصاها 60 يوما، ضمن أولويات برنامج عمل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، إذ يعتبر أحد أهم متطلبات جدة في المرحلة المقبلة، خصوصا بعد كارثة سيول الأربعاء. من جانبه، أكد ل«عكاظ» مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أن المشروع يكتسب أهمية كبيرة لأن جدة تشهد كثافة مرتفعة وتشكل أهمية اقتصادية عالية، لوجود مرافق اقتصادية حيوية، مشيرا إلى أنه (المشروع)، يحقق سرعة مباشرة عمليات الإخلاء والإنقاذ ويكسب الدفاع المدني الوقت للتحرك وفق آلية معتمدة ومدورسة بعيدا عن العشوائية والتأخر. ودعا العميد الجداوي إلى تعميم هذا النظام في جميع المدن وعلى كل المستويات، وأن يتم ربطه بغرف العمليات ليحقق الفائدة المرجوة منه. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في جدة حسين باعقيل أن الإعلان عن توقيع إنذار السيول والفيضانات في جدة يوضح مدى اهتمام القيادة بكل ما يهم المواطن ويحقق أمنه، مشيرا إلى أهمية المشروع كونه جاء بعد كارثة السيول التي أكسبتنا دروسا مهمة، وجعلتنا نبحث عن حلول تكفل عدم تكرار الكارثة. وفي وقت سابق، أنشأت أمانة محافظة جدة سدا احترازيا، لمنع وصول مياه البحيرة والأودية إلى أحياء شرق الخط السريع المجاورة له (حيي التوفيق والسامر)، إذ تمكن السد من تجميع كميات من المياه قدرت بنحو 20 مليون متر مكعب، على ارتفاع 15 مترا عن مستوى الأرض.