لا أعتقد أن هناك ما يمكن أن يكتب عن جدة وأمطارها وسيولها وفاجعتها أكثر مما كتب، ولا أعتقد أن هناك أمرا ملكيا حيال ذلك سوف يكون أكثر إنسانية وشفافية مما قدمه خادم الحرمين الشريفين لأبنائها، ولكن الذي يتبقى الآن، وبعد أن وجهت كل المهام لكل الجهات التي تخاذلت في حق جدة وأهالي جدة ومستقبل جدة، أن يلفت أبناء جدة إلى جدة، وأن يكونوا أمناء عليها، فما حدث لم يكن فعلا خرافيا حدث في ليل أظلم، بل ممارسات طويلة المدى تواطأ المتضررون مع المتسببين، مع المستفيدين فحدث ما حدث. أما الدرس الأكبر والأخطر والأهم فهو أن لا تتكرر كارثة جدة في خليص وعسفان وثول، فهذه المراكز تقع مخططاتها الجديدة تقريبا في مجاري السيول، وهذا ما يستدعي خطة بديلة وإعادة تطوير وتدوير مسؤولين ومحاسبة مقصرين. فبدون ذلك لا يمكن أن نتحدث عن حلول جريئة، فجدة هي المسبار الأول للفاجعة، ولكن الدرس يجب أن يفهمه الجميع، فكل مدن وقرى المملكة جدة، وليس مفترضا أن يصدر ولي الأمر أمرا لكل مدينة، فالأمر واضح ويجب أن ينتبه له الجميع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة