لو لم تكن لفاجعة جدة سوى إشاعة روح التطوع، إضافة للشيء المهم والأساسي الذي حدث عقب الفاجعة تمثل في فتح ملف الحساب والعقاب على أقصى حد، لقلنا: شكرا للفاجعة.. فالشباب الذي وصم بأقسى عبارات الإهانة والفتيات اللواتي وسمن بالدلال والتيه والمجتمع الذي قيل عنه كلام كثير، جاءت أحداث السيول والأمطار لتعيد صياغة الصورة المتكرسة في أذهان الآخرين وتعطي لهم انطباعا جديدا. فهؤلاء الذين شمروا عن سواعدهم وسواعدهن واكتظت بهم وبهن قاعات معارض الحارثي والغرفة التجارية وكافة مواقع التطوع والمساعدة، وانهمروا كالغيث على أحياء شرق الخط مجتمعين بنبل ورغبة عارمة في المساعدة والتعاون مع ضحايا السيول لانتشالهم من غرقهم المادي والمعنوي والنفسي. هؤلاء الذين مازالوا في مراهقتهم الأولى ولحظات شبابهم المتوقدة، تركوا الكورنيش والملاهي والشاليهات ومقاهي الإنترنت .. وذهبوا إلى هناك؛ لذلك ليس غريبا أن يحتفي الأمير خالد الفيصل بهم وبهن. ولكن نرنو أن يبقى هذا الفعل متقدا دائما، وليس في أوقات الكوارث فقط. بل إن جدة وباقي مدن بلادنا تحتاج لهم دائما. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة