لقي مائة شخص على الأقل حتفهم في وقت متأخر في روسيا الجمعة، إثر انفجار عنيف وقع في أحد المطاعم في مدينة بيرم، كما أصيب نحو 140 آخرين بجراح مختلفة، بينهم 85 في حالة حرجة، وذلك خلال إطلاق مفرقعات وألعاب نارية دون اتخاذ إجراءات السلامة. وأكدت جهات أمنية روسية أن الحادث «لم ينجم عن عملية إرهابية» بل عن خلل في نظام إطلاق المفرقعات، مضيفة أن القتلى سقطوا جراء الحريق أو الاختناق بالدخان، وذلك بسبب الازدحام الكبير في مطعم ونادي «الحصان الأعرج» الذي كان يحتفل بذكرى مرور ثمانية أعوام على افتتاحه. وقال فلاديمير ماركين الناطق باسم هيئة الادعاء الروسية «لقد حدث خلل تقني تسبب في حصول الحادث.. الأمر ليس مرتبطا بأعمال إرهابية». وأكدت وسائل الإعلام الروسية أن الرئيس ديمتري ميدفيديف أرسل عددا من كبار المسؤولين في حكومته لمتابعة تداعيات الحادث وتقديم المعونات اللازمة للضحايا. كما أمر ميدفيديف بإرسال طائرات مخصصة لنقل المصابين بالحروق من المدينة إلى العاصمة موسكو التي تبعد عنها 900 ميل. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع على الانفجار الذي تعرض له قطار نفيسكي إكسبريس ويربط بين موسكو ومدينة سانت بطرسبرج وكان يقل 682 شخصا، (127 قتيلا وجريحا). وتبنت جماعة متشددة من المتمردين الشيشان مسؤولية الهجوم.