يلف الغموض النسبي مصير صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الأسير جلعاد شاليط، في الوقت الذي أكدت فيه الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستعدة للإفراج عن?980 معتقلا فلسطينيا لمبادلتهم بشاليط. وقالت الإذاعة أنه خلال جلسة أمام المحكمة العليا، قام المدعي العام الإسرائيلي للمرة الأولى بتحديد عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين يمكن الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل محتملة مع حركة حماس. وأوضح المدعي أن حركة حماس التي تحتجز شاليط ستختار?450 معتقلا، في حين ستحدد إسرائيل قائمة بأسماء?530 معتقلا آخرين. وأضافت الإذاعة أن اللائحة النهائية بأسماء المعتقلين الفلسطينيين لن تنشر إلا بعد اتفاق مع حماس وعرضها للتصويت على الحكومة الإسرائيلية. وتعهد الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني، التزام «التكتم الشديد» على تفاصيل القائمة أمام الوسيط الألماني الذي يجري مفاوضات، خصوصا في القاهرة. ونقلت الإذاعة عن المدعي العام الإسرائيلي، أن الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام الإسرائيلية فيما يتصل بهذه القضية ستتواصل في حال تبين أن نشر معلومة قد يهدد عودة الجندي شاليط سالما، أو قد يؤدي إلى رفع الثمن مقابل الإفراج عنه. وأدلى المدعي بهذه التوضيحات بعد طعن تقدمت به منظمتان مناهضتان لعملية التبادل هذه، مطالبتين بنشر أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيجري الإفراج عنهم فورا. يذكر أن مصادر فلسطينية كانت تحدثت عن إحراز تقدم كبير في إطار مفاوضات صفقة التبادل يقضي بالإفراج عن 1150 أسيرا فلسطينيا، وليس 980 أسرا كما تحدثت به المصادر الإسرائيلية، من بينهم 43 من ذوي المحكوميات العالية، والذين تصفهم إسرائيل ب «الملطخة أيديهم بالدماء» والذين تتوقع المصادر أن يجري إبعادهم لعدد من الدول العربية. إلى ذلك أكدت مصادر فلسطينية، أن الوسيط الألماني إرنست أورلاو، يصل إلى غزة بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى، ومن المرتقب أن يكون ذلك اليوم، وفق تقديرات تلك المصادر، من أجل الاجتماع مع قياديين من حركة «حماس» لتسلم رد الحركة النهائي على العرض الإسرائيلي لاتمام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين. وأكد المصدر أن مفاوضات صفقة التبادل ستستكمل في غزة وليس القاهرة، إذ أن حركة حماس لديها بعض الملاحظات على العرض الإسرائيلي وتطالب بإيضاحات بخصوص بعض الضمانات المطلوبة لإتمام صفقة التبادل.