كشفت الحكومة الإسرائيلية وللمرة الأولى أنها ستفرج عن 980 معتقلا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مؤكدة في الوقت ذاته حقها في الامتناع عن إعطاء أي تفاصيل أخرى بشأن الصفقة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن النيابة العامة الإسرائيلية حددت للمرة الأولى أنها ستفرج عن 530 أسيرًا بالإضافة إلى 450 آخرين تختارهم حركة حماس. وأشارت الإذاعة إلى أن إعلان النيابة جاء في أعقاب التماس قدم إلى محكمة العدل العليا لنشر معايير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ممن تقول إسرائيل إن أيديهم ملطخة بالدماء. بيد أن النيابة العامة الإسرائيلية أكدت في الوقت ذاته صلاحية الرقابة العسكرية بحظر نشر أي تفاصيل قد تؤثر على إتمام الصفقة، مشيرة إلى أن إسرائيل وحركة حماس تعهدتا للوسيط الألماني بالتزام الصمت حتى إتمام الصفقة. يأتي ذلك في أعقاب ورود تقارير إخبارية تحدثت عن إحراز تقدم كبير في قضية تبادل الأسرى واحتمال نقل شاليط إلى مصر في الأيام القليلة المقبلة. وكان وفد رفيع من حركة حماس غادر غزةودمشق متوجها إلى القاهرة، للقاء الوسطاء هناك، وجرى خلال اللقاءات استعراض آخر تطورات الصفقة، التي قالت حماس أنها تشهد تقدما ايجابيا، وغادر وفد حماس الذي رأسه الدكتور محمود الزهار إلى دمشق للتشاور مع قيادة الحركة هناك بشأن الصفقة. وتفيد المصادر أن ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بحث آخر تطورات إتمام الصفقة مع المسؤولين المصريين، إلى جانب الوسيط الالماني ارنست اورلاو، بعد انقطاع دام ليومين بسبب العيد.