قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز ، اليوم : انه سيضظر للعفو عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين (أكثر من 1500 أسير فلسطيني ) في حال تم التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس؛ وأن الثمن الذي أخذته إسرائيل في الحسبان مقابل استعادة جنديها الأسير لدى حماس بغزة " جلعاد شاليط " باهظ جداً كونه كبير وصعب التنفيذ".. وكنت أحبذ الإفراج عن شاليط بوسائل أخرى"..وأوضح بيريز في حديث لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت " "لقد حاولنا في الماضي الإفراج عن جنود اسرى ولكن كان يقتل لنا جندي آخر خلال عمليات الإفراج بدلا من الإفراج عن الأسير , ولكن الجندي شاليط تحول اليوم لرمز الشبيبة الإسرائيلية ودولة إسرائيل ،حسب أقواله. ودافعت النيابة العامة الإسرائيلية، عن قرار الرقابة العسكرية القاضي بمنع نشر تفاصيل حول "صفقة تبادل الأسرى " المنتظرة مع حركة حماس، واختارت مع ذلك أن تسرب خبراً يقول أن إسرائيل قد تطلق سراح 980 أسيرا فلسطينيا في إطار صفقة التبادل.. وبينما يؤكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن العلاقة بين السياسة والمقاومة تكاملية وليس علاقة تنافر أو تضاد؛ تقول دراسة إسرائيلية جديدة، أعدها كبار رجال الأمن الإسرائيليون سابقًا، من معهد "يافا"، التابع لجامعة "تل أبيب": "إن المنظومة الدعوية أهم دعامة سياسية لحركة "حماس".. وأوضحت الدراسة أن" "حماس" تقوم بتفعيل بنية تحتية واسعة النطاق من المؤسسات المدنية الدعوية في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأضافت الدراسة "أن هذه المؤسسات تدعم المقاومة وتقدم المساعدات للمجاهدين وأبناء عائلاتهم، وعائلات الشهداء والمعتقلين والمطلوبين والجرحى". وتابعت الدراسة الإسرائيلية "أن منظومة الدعوة تعمل أيضاً في الوعظ والحث على المقاومة وترسيخ العقيدة الإسلامية في صفوف أبناء الجيل الصاعد ؛ من خلال تفعيل جهاز تربية مستقل ومن خلال المساجد التي تشكل معاقل قوة ل"حماس". بدوره بيّن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في تصريحاتٍ متلفزة من دمشق، أن السياسة يجب أن تصب في خدمة المقاومة، قائلاً:" القيادة المحترمة هي التي تعلي من شأن المقاومة وتحافظ عليها وتوفِّر الغطاء والمظلة السياسية لها".. وفيما يتعلق بالعلاقة بين السلطة والمقاومة، شدد مشعل على ضرورة وجود سلطة تحمي المقاومة، مشيراً إلى أن مشاركة "حماس" في الانتخابات التشريعية في العام 2006م كان لهذا المقصد..وأوضح مشعل أن حركته قررت المشاركة في السلطة لما رأته من مواقف رسمية مناقضة للمقاومة، مستدركاً بالقول:" كان لابد أن نشارك في السلطة التي نشأت نتيجة اتفاق أمني (يعني أوسلو)"، مضيفاً:" نجحنا أن نظل حركة مقاومة، رغم رفضنا من قبل الذي منح هذه السلطة حق الوجود، لأنهم رأوا أننا نريد تغيير موقف السلطة فيما يتعلق بالمقاومة"..ورغم ذلك كله، يُقر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خلال حديثه بأن الأصل ألا تكون هناك سلطة فلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي. صفقة تبادل الأسرى ستتم على أربعة مراحل إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة عن تسليم القيادي في حركة حماس ، د.محمود الزهار ، الوسيط الألماني "إرنست أورلاو " خطة تفصيلية لآخر ما تم التوصل إليه خلال اجتماع قيادات حركة "حماس" في العاصمة السورية دمشق حول صفقة التبادل. وتقوم الخطة على أربعة مراحل: الأولى: يتم بموجبها الإفراج عن 100 أسير فلسطيني من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات المكررة طبقاً للمعايير التي وضعتها "حماس" والتي تضم 450 أسيراً ، وفق المعايير التي حددتها في هذه المرحلة. الثانية: عندما تستلم مصر الأسير شاليط ويقوم الأطباء الإسرائيليون بفحصه وقبل أن يُسلم إلى إسرائيل، يجرى الإفراج عن 350 أسيراً بقية العدد في المرحلة الأولى، والذي حدد 450 أسيراً. الثالثة: عندما تتسلم إسرائيل شاليط، تقوم بالإفراج عن الأطفال من الأسرى والنساء والمرضى منهم (أكثر من 500 أسير) . الرابعة: بعد إتمام المراحل الثلاث الأولى يتم الإفراج عن 550 من الأسرى تحت أي مسمى دون أن تحديد أسماء أو معايير.