سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ». إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15789 الصادر في 1/12/ 1430ه، في زاوية «هموم الناس» للأستاذ ياسر حسن سلامة تحت عنوان (بيئة الأحياء التاريخية)، نفيدكم أن التركيز على أعمال مكافحة القوارض محل اهتمام مختلف البلديات الفرعية، حيث تتم عمليات المكافحة في البداية بتحديد الكثافة أولا باستخدام المصائد لمعرفة مواقع الكثافة العالية لإعطائها أوليات المكافحة، وفي المناطق ذات الكثافة العالية يستخدم مبيد سريع المفعول لتقليل الكثافة ومن ثم تستخدم الطعوم المانعة للتجلط للحفاظ على مستوى الإصحاح البيئي. وتقوم الفرق بأعمال المكافحة في وقت نشاط القوارض في مناطق الكثافات العالية وفي ساعة متأخرة من الليل بعد هدوء الشوارع وخلوها من المواطنين وهو الوقت المثالي لخروج الفئران للغذاء، ووضع الطعوم السامة وكذلك المصائد، وتحديد مناطق الإصابات العالية من الأعداد التقريبية لجحور الفئران لتحديد عدد المصائد الموضوعة والطعوم، حيث يتم استخدام أكثر الطعوم جذبا للفئران بحيث تنافس الطعام المتواجد في الحاويات ويتم عمل التقييم المناسب لتحديد مدى استجابة الفئران للطعوم من خلال عدد الطعوم المأكولة. أما بالنسبة للمواقع ذات الكثافات العالية فيتم عمل حملات أسبوعية، بالإضافة للطعوم سريعة القتل أو المسببة لسيولة دم الفأر، وقد أثبتت الحملات جدواها من حيث انخفاض كثافات هذه المناطق. وهناك استمرارية في بذل الجهود للحد من تكاثر القوارض، على الرغم من وجود العديد من العوائق التي تواجه القائمين على العمل ومنها الأحواض المهجورة والمغلقة وإلقاء المخلفات وبواقي الأطعمة في تلك الأحواش وقيام البعض بتجميع الخبز وفرده في مناطق وساحات عشوائية داخلية يصعب على الأمانة رصدها أو الدخول إليها. وفيما يخص هبوطات الشوارع فإن المحافظة تعاني في الوقت الحالي من آثار سلبية بسبب الزيادة المضطردة في المشاريع التي تقوم بتنفيذها عدة جهات مختلفة مثل (شركة المياه الوطنية، الكهرباء، الهاتف، وأمانة محافظة جدة)، علاوة على عدم وجود صرف صحي وكثرة تسربات المياه والطفوحات، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تؤثر بدورها على طبقة الأسفلت مما يجعلها عرضة للتآكل. وهناك عوامل تؤدي الى استمرار وجود الحفر والمطبات منها عدم استجابة المقاولين للاشتراطات المفروضة لضبط الجودة في أعمال الردم، حيث إن نوعية المواد المستخدمة في أعمال طبقة الأساس لا تطابق المواصفات، وعدم الالتزام من قبل بعض المقاولين بالطرق الفنية في عمليات الردم وسمك الطبقات المطلوبة لضبط منسوب الأسفلت وبعض المعدات المستخدمة لا تحقق نسبة الدمك المطلوبة في طبقات الردم مما يؤدي إلى هبوط في مسار الحفرية، إضافة إلى النقص في فرق العمل وعدم قدرة الفريق الحالي المتواجد تغطية جميع الأعمال القائمة، واحتواء الطفوحات المستمرة للمياه من شبكات الصرف الصحي. كذلك بلغ عدد الحفر التي تم إصلاحها أكثر من 70 ألف حفرة في أحياء متعددة في داخل مدينة جدة خلال العام المالي الماضي، وعدد الحفر التي تم إصلاحها من بداية شهر يناير 2009م بلغ حوالي 26057، علما بأن الاعتماد المخصص لا يكفي لتغطية المشروعات المطلوبة لأعمال رصف الطرق والشوارع. محمد بن علي اليامي مدير عام العلاقات العامة والإعلام