يعتبر الدوري السعودي أحد أهم وأقوى الدوريات على المستوى العربي لما عرف عنه من ثبات في المستوى الفني ولما يجده من دعم مالي وجماهيري كبير، وأكبر دليل على ذلك التغطية الإعلامية الكبيرة لمبارياته، والتنافس الكبير بين القنوات الفضائية للفوز بحقوق نقل أحداثه، ولكن المتابع في السنوات الأخيرة يلاحظ بأنه يمر بمرحلة انعدام وزن، وذلك ليس بسبب الأندية فكل نادي يقوم بتوفير المعسكرات واللقاءات الودية قبل انطلاقة الدوري، ولكن التوقف المتكرر للدوري أثر كثيراً على المستوى الفني واللياقي للفرق المتنافسة. عكاظ طرحت القضية أمام عدد من المدربين الوطنيين لمعرفة مدى تأثير توقف مباريات الدوري على اللاعبين من الناحية الفنية وماهي الحلول التي تحافظ على ثبات مستوى الأندية على الرغم من فترات التوقف التي لا تتحمل الأندية مسؤوليتها . الحل في الوديات المدرب الوطني والمحلل الرياضي الكابتن حمود السلوة قال : بكل تأكيد هذا التوقف سيضر ببرامج الأندية والمستوى الفني ولو سألنا مدربي جميع أندية دوري زين سيؤكدون أنهم تضرروا نتيجة هذا التوقف وانه يضر ببرامج هؤلاء المدربين التي سيصبح بها خلل بكل تأكيد وفي تصوري أنه أكثر من توقف واحد فهذه ليست المرة الأولى يتوقف فيها الدوري ,ولو قام السيد بيسيرو بإبقاء اللاعبين في أنديتهم ويتم الاستدعاء قبل المباراة الودية بأيام قليلة لكان أفضل , ولكن بما أن التوقف حدث فالحل من وجهة نظري هو في المباريات الودية خلال فترة التوقف للمحافظة على المخزون اللياقي على الرغم من أن المباريات الودية لن تكون في مستوى المباراة الرسمية ,لان المباراة الودية لا يوجد بها أي حافز لان المباريات الرسمية فيها تجميع نقاط ومراكز متقدمة ومراكز متوسطة ومتأخرة فيكون التنافس كبيرا بين الأندية بينما اللاعب في المباراة الودية لا يوجد لديه الحافز للعب هذه المباريات , لذلك اعتقد أن الحل الأمثل هو بحث المدربين للعب من ثلاث إلى أربع مباريات خلال هذه الفترة وهناك فرق كبير بين الفورمة الرياضية واللياقة البدنية . لاداعي للتجمع وقال المدرب الوطني الكابتن يوسف عنبر "اعتقد أن فترة التوقف تساهم بشكل كبير في عملية قتل رتم وسرعة الأداء وتكون عاملا سلبيا في بقاء التركيز لدى الجهاز الفني واللاعبين كما هو عليه ,حتى أن المدربين يقلقون كثيراً من التوقف لأنهم يريدون الحفاظ على لعب المباريات الرسمية الأسبوعية المتتالية ,وهذه المباريات ترفع المستوى الفني للاعب والفريق بشكل عام ,وكذلك مستوى الانسجام بين اللاعبين وهذه مهمة جدا لدى المدربين ,وفي الحقيقة لا داعي لتجمع المنتخب حالياً بما أن المدرب بيسيرو متواجد في المملكة ويتابع مباريات الدوري ويشاهد مستوى اللاعبين ,ومن الأفضل جعل فترة التجمع من ثلاثة إلى أربعة أيام بدلاً من هذا المعسكر الطويل " . مضيفا " ولكن الأندية خلال هذه الفترة عليها البحث عن لقاءات ودية للحفاظ على المستوى اللياقي رغم أنها لن تكون في مستوى اللقاءات الرسمية ,وعلى الأندية عمل معسكرات خارجية خلال فترة التوقف واللعب مع فرق كبيرة ,كما أن هناك حلا آخرا باستمرارية مسابقة كاس الأمير فيصل بن فهد خلال فترة التوقف وتكون الأعمار مفتوحة , وبمشاركة اللاعبين الأجانب وتلعب المباريات خلال فترة التوقف وأن تشارك به كل الأندية حتى في حالة عدم تواجد لاعبي المنتخب . إرباك البرامج ويرى المحلل الرياضي والمدرب الوطني الكابتن محفوظ حافظ أن أي توقف يسبب إرباكا للبرنامج التدريبي لأي مدرب , مضيفا "هناك فترة معروفة تسمى فترة المباريات والمسابقات وهذه تحتاج إلى نوعية خاصة من التمارين يكون التركيز فيها أكثر على النواحي الفنية من الناحية اللياقية ويختلف الحمل التدريبي ,وعندما يتم إيقاف الدوري يتم رفع بعض الأحمال وتغيير رتم التمارين كل هذا بسبب التوقف , وهنا تحتاج الأندية إلى مدربين متخصصين لرفع مستوى اللياقة على مستوى عالي جداً في النواحي اللياقية ليحافظوا على البرنامج اللياقي الذي بدأوا به أول الموسم". ويقول حافظ أن التوقف يتسبب بكل تأكيد في إصابات لبعض اللاعبين وانخفاض في مستوى البعض الآخر , كما يسبب خللا للفريق بشكل عام في النواحي التكتيكية واللياقية والفنية لذلك يلجأ المدربون لخوض لقاءات ودية تعوضهم ولكنها ليست بكفاءة المباريات الرسمية , مطالبا المدربين بوضع مثل هذه التوقفات في حساباتهم وأن يبدأوا الموسم بشكل مغاير ,ومعرفة مواعيد فترات التوقفات بشكل عام ,كما طالب لجنة المسابقات بعمل برنامج شامل يضم فترات التوقف التي ستحصل قبل بداية الموسم لعمل برامج للمباريات الودية خلال تلك الفترة للحفاظ على النهج التكتيكي للمدربين . المعسكر الخارجي وقال المدرب الوطني الكابتن فيصل البدين أن عملية التوقف تسبب مشكلة كبيرة للمدربين وتعطل عمل كثير من البرامج المعدة من قبل الجهاز الفني لخوض المنافسات المحلية ,وبما أن التوقف كان إجباريا وعلى الجميع فعلى المدربين البحث عن لعب لقاءات ودية هي الحل الأمثل للمحافظة على المستوى اللياقي للاعبين , أما المستوى الفني فهو بكل تأكيد سيهبط ولكنه يعود سريعاً بعد دخول اللاعبين في جو المباريات الرسمية بعد التوقف مضيفا "أعتقد أنه يتوجب عمل معسكرات خارجية قصيرة للمحافظة على مستوى اللاعبين قدر الإمكان والعمل على لعب مباريات قوية أمام أندية ذات مستوى عالي ليعود المعسكر على اللاعبين بالفائدة المنشودة. اللجنة بريئة من جانبه برأ عضو لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد السراح اللجنة من تهمة تأجيل مباريات دوري زين السعودي وقال إن عملية التأجيل ليست للدوري السعودي فقط ,وإنما لكل الدوريات المحترفة والتي لديها لاعبين أجانب لابد من انضمامهم لمنتخبات بلدانهم ,موضحا بأن هذا القرار دولي من الفيفا لجميع الدول التي لديها دوري محترفين وليس قرارا من الاتحاد السعودي لكرة القدم . وعن معسكر المنتخب الحالي ذكر أن لجنة المنتخبات هي من قررت إقامة معسكر للمنتخب السعودي خلال هذه الفترة لذلك من الصعب أن تلعب الأندية في دوري زين السعودي بدون لاعبيها الدوليين لرغبة كل الأندية الاستفادة من لاعبيها .