يتداول وزراء خارجية 13 دولة عربية عضوة في لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماع طارئ اليوم في القاهرة، جملة من الموضوعات التي تتعلق بالمستجدات على الساحة الفلسطينية منها؛ المصالحة الوطنية، وقرار الرئيس أبومازن عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية في يناير المقبل، بالإضافة إلى مستقبل العملية السلمية، في ظل التراجع الشديد في الموقف الأمريكي، تجاه التزاماتها من القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان مع استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم التزامها باستحقاقات السلام. وسترأس قطر الاجتماعات التي تستغرق يوما واحدا، فيما يرأس وفد المملكة سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وعلمت «عكاظ» من مصادر ديبلوماسية عربية أن الوزراء سيناقشون التطورات الجارية على الحدود السعودي اليمنية، وسيعتمدون توصية بدعم كل الإجراءات التي اتخذتها المملكة للحفاظ على أمنها وسيادتها وردع المتسللين الذين حاولوا الدخول في الأراضي السعودية. وأبلغ وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي «عكاظ» أن الاجتماع سيتركز على ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة في ظل التعنت الإسرائيلي، وعدم وجود نتائج ملموسة للتحرك الأمريكي، مؤكدا أن السلطة محبطة من موقف الإدارة الأمريكية، وتتطلع إلى موقف عربي موحد وقوي لدعمها في توجهها الذي يربط العودة للمفاوضات مع إسرائيل بالوقف التام للاستيطان. وأفاد المالكي أن السلطة لن تقبل بأي من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان الذي وصفه بأنه عدو للسلام. وقال إن العملية السياسية المستندة إلى المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي تحتاج إلى جهد دولي مكثف مستند إلى مرجعيات واضحة على أساس الشرعية الدولية وخطة الطريق الدولية والمبادرة العربية للسلام. وكانت فلسطين قد تقدمت بطلب رسمي للجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ للجنة مبادرة السلام العربية، لبحث وضع استراتيجية عربية على ضوء ما آلت إليه عملية السلام من جمود بسبب الممارسات الإسرائيلية الرافضة لجهود إحياء عملية السلام. وتضم لجنة المبادرة في عضويتها؛ الأردن ومصر والسعودية والبحرين واليمن والسودان والمغرب وتونس ولبنان والجزائر وفلسطين وقطر وسورية وجامعة الدول العربية. ومن المتوقع أن تقدم السلطة الفلسطينية تقريرا إلى اللجنة حول نتائج اتصالاته مع المسؤولين الأمريكيين بشأن جهود السلام ورؤيتها المستقبلية حيالها.