تكثفت الجهود العربية لإعادة عملية السلام إلى مسارها، في ضوء التشدد الإسرائيلي إزاء وقف الاستيطان، ومن جهته أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ل «عكاظ» على الأهمية القصوى التي يكتسبها اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي يعقد اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية برئاسة قطر. وأفاد أن الاجتماع الذي يعقد بناء على طلب من السلطة الفلسطينية، يعمل على بلورة موقف عربي إزاء مجريات عملية السلام، كما سيناقش الجهود الأمريكية الخاصة في عملية السلام ونتائج زيارتي الموفدين السيناتور جورج ميتشيل، وديفيد هيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، موضحا أنه سيشرح بالتفصيل مستجدات الأوضاع المتعلقة بمستقبل المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية على ضوء الرسالة التي تلقاها الرئيس الفلسطيني أبومازن من نظيره الأمريكي أوباما في الحادي والعشرين من الشهر الماضي. وتابع قائلا، إن السلطة الفلسطينية ستضع الوزراء في أجواء استمرار التعنت الإسرائيلي تجاه عملية السلام وإحيائها والممارسات القمعية التي يجري ارتكابها على الأراضي الفلسطينية، فضلا عن كسر الجمود الذي تشهده عملية السلام المتعثرة، مؤكدا أن السلطة ستقدم أيضا مذكرة تفصيلية حول ما يجري على الساحة الفلسطنية، إضافة إلى تقديم اقتراحات حول كيفية التعامل مع الموقف الإسرائيلي المتعنت وطبيعة التحرك العربي المقبل. وأضاف أن السلطة تتبع الاجماع العربي الذي يسعى إلى ضرورة إيجاد حلول عادلة وشاملة لسلام الشرق الأوسط، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومباردة السلام العربية وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس مشيرا إلى أن استمرار الاستيطان يعتبر عقبة رئيسية في طريق عملية السلام.ويرأس وفد المملكة في الاجتماع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية كلا من المملكة، فلسطين، الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السودان، سورية، قطر، لبنان، مصر، والمغرب، واليمن، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، والكويت، والأمين العام لجامعة الدول العربية. كما يرأس وفد فلسطين للاجتماع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الأمين العام لجامعة الدول العربية سيقدم مذكرة حول كيفية إحياء عملية السلام، على أن يجري تداولها مع وزراء خارجية لجنة المبادرة العربية.