أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه يجرى اتخاذ الترتيبات اللازمة لعقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري يوم 12 تشرين ثان / نوفمبر الجاري. وقال موسى، في رده على أسئلة الصحافيين أمس " الأربعاء" بشأن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بضرورة ترسيم الحدود أولا ، "إذا كانت الولاياتالمتحدة لم تستطع أن تأتي بالأسهل وهو وقف الاستيطان ، فهل ستأتي بالأصعب وهو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس ، متسائلا :هل نعلق الأسهل لكي ننتظر الأصعب.. كيف يمكن تصور عمل سياسي بهذا الشكل ؟!. وأضاف: أنه إذا كان وقف الاستيطان لفترة مؤقتة وهو شيء غير كامل ، ومع ذلك لم يتمكن أحد من الوصول إليه ، فهل من الممكن تصور أن تأتي لنا حدود للدولة الفلسطينية على أساس حدود 4 يونيو 67 بما فيها القدس ، والسيادة الفلسطينية بهذه السهولة ؟!. وردا على سؤال حول التصريحات الفلسطينية التي ألمحت إلى تخلي الدول العربية عنهم ، قال الأمين العام للجامعة العربية "إن الدول العربية والجامعة العربية تقف كافة خلف المواقف الوطنية للسلطة الفلسطينية ". وحول موضوع استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان ، قال موسى "هذا موضوع مطروح على لجنة مبادرة السلام المقرر عقده يوم 12 نوفمبر الجاري "، مذكرا بما قاله رئيس السلطة محمود عباس" أبومازن" في أبو ظبي بأن السلطة الفلسطينية لا يمكنها التفاوض والحال على ما هو عليه وبالذات في موضوع الاستيطان ، والشروط الإسرائيلية المستحيلة القبول من الجانب الفلسطيني والعربي". وأكد أن هذا الموقف هو موقف جميع الدول العربية والجامعة العربية وهو موقف واضح في هذا الشأن ، بأنه لا مفاوضات مع الاستيطان ، ومع استبعاد القدس من موضوع الاستيطان ، واستمرار السياسة الإسرائيلية على ما هي عليه ، فتصبح المفاوضات عملية هزلية وغير مفيدة وقد جربنا ذلك من قبل وانتهت بالفشل"، مطالبا بضرورة أن يجابه التعنت الإسرائيلي بموقف عربي رصين وصامد وصارم. وردا على سؤال حول إمكانية سحب المبادرة العربية، قال موسى "إن المبادرة العربية هي تعبير عن الموقف العربي من السلام " مشيرا إلى أنه إذا حدث أن ثبت أنه ليس هناك إمكانية للسلام وإذا ثبت انه ليس هناك أي فائدة إطلاقا ، وهذا ممكن أن يحدث ، فسيكون هناك موقف آخر للعالم العربي ، ويعاد صياغة مواقف معينة وغيرها ." وتابع : مازال هناك أمل في أن يستمر الرئيس الامريكي باراك أوباما يستمر في موقفه الذي طرحه علينا في القاهرة ، وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عملية السلام ". وأردف قائلا "سحب المبادرة العربية كلام بسيط وغير سليم دبلوماسيا وسياسيا ".