درءا للحوادث المرورية ولضمان سلامة الحجيج، تطبق في حج هذا العام خطة الانتقال من المدينةالمنورة إلى مكة عبر الحافلات أثناء ساعات النهار وجزء يسير من الليل، إذ لم يعد مسموحا إخراج الحجيج من المدينة بعد منتصف الليل. وأخضع سائقو الحافلات وشركات النقل لورشة عمل «مغادرة آمنة للحجاج قبل الساعة الحادية عشرة مساء» لتمكينهم من التأقلم مع الوضع الجديد من خلال دراسة الأوقات المناسبة لانطلاق الحافلات وتجنب الأوقات الحرجة ومتابعة منتظمة منذ انطلاق الحافلة وحتى وصولها، بعد دراسات مسحية لميقات المدينة لوقوف الحافلات، كما تم وضع خطة مستقبلية لوضع سائقين في كل حافلة لتبادل قيادة الحافلة بهدف تحقيق سلامة الحجاج. أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء الدكتور يوسف حوالة اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة العليا محضر التوصيات «أصبح أمرا ملزما للتقيد بموعد المغادرة في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا من آخر نقطة وهي (كيلو 9) وبالتالي المؤسسة تسعى لتنفيذها بكل دقة من أجل مغادرة آمنة لحجاج بيت الله الحرام وتوفير عامل السلامة لهم والمتمثل في إراحة السائقين وضمان عدم وقوع حوادث». وأوضح الدكتور حوالة أن عملية نقل الحجيج من المدينة إلى مكة تسير وفق خطط أعدت لذلك «أبلغنا المراكز والمكاتب التابعة لنا وأكدنا عليهم على أن آخر وقت للمغادرة من أمام الوحدات السكنية لمركز ميقات ذي الحليفة هو الساعة الثامنة والنصف مساء، دون المرور على محطة الهجرة هو ما نسميه المغادرة الميدانية الآلية من البلد إلى الميقات، ومن ثم يسعى العاملون لدينا في الميقات لإنهاء إجراءات الحافلات بعد إنهاء النية من قبل الحجاج، تمهيدا للانطلاق إلى مكة في موعد لا يتجاوز الحادية عشرة مساء بأي حال من الأحوال». وأشار رئيس مؤسسة الأدلاء الأهلية في المدينة إلى «أن الآلية طبقت منذ أن بدأت المغادرة الفعلية بأعداد كبيرة وسنلتزم بها حتى مغادرة الحجاج المدينةالمنورة في الخامس من شهر ذي الحجة». وأكد حوالة على أن المؤسسة تسعى إلى تطبيق التوصيات التي نتجت عن ورشة (مغادرة آمنة للحجاج قبل الساعة الحادية عشرة مساء) التي وردت في هذا الشأن بخططها الموضوعة بالتنسيق مع الجهات الأخرى «ننسق مع مجموعات الحج، لجان الإسكان، النقابة العامة للسيارات تحت إشراف فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة». وشدد الدكتور حوالة على أن المؤسسة ستعيد أية حافلة لم تتقيد بالتعليمات تطبيقا لحرفية القرار «في حال حدوث أية مخالفة فإن الجهة المتسببة عليها معالجة الوضع، وتطبيق القرار جعل رقم الحوادث يصل إلى صفر في الطريق من المدينة إلى مكة، ولم تحدث أي حوادث» ويبلغ معدل المغادرة اليومية للحافلات من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة ما بين 150 إلى 200 حافلة مرشحة للازدياد، حيث ستصل الأعداد في وقت الذروة إلى أكثر من 1600 حافلة في اليوم الواحد ستحمل ما يقارب 40.000 حاج. من جانبه، أوضح مدير إدارة المرور في منطقة المدينةالمنورة العميد سراج بن عبد الرحمن كمال أن المرور وضمن خطته وزع الدوريات النارية والراكبة والراجلة والمرور السري في جميع الاتجاهات والمواقع التي توجد فيها كثافة بشرية أو مرورية، مثل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجدالنبوي والمساجد والأماكن التاريخية وأمام الأسواق والمحال التجارية «وتقوم إدارة المرور بوضع الخطط اللازمة بوقت كاف، وتشرف بكامل طاقاتها من ضباط وضباط صف وأفراد وجنود حيث سيقوم 1100 فرد و350 دورية على خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم». وأكد العميد سراج أنه سيتم تحويل جميع سيارات حجاج البر القادمة من جميع مداخل المدينةالمنورة إلى مدينة حجاج البر بنهاية طريق السلام من جميع الاتجاهات، والتي تشمل القادمين عن طريق تبوك، طريق القصيم الجديد، طريق الهجرة السريع، والقادمين عن طرق ينبع «وذلك للحد من دخول تلك المركبات إلى داخل المنطقة المركزية لما قد تسببه من عرقلة لحركة السير فيما لوتم السماح لها بالدخول، وقد كان لهذا الإجراء الأثر الطيب في عدم تأثير الحركة المرورية داخل المدينة من الازدحام المتوقع»، مشيرا في الوقت نفسه إلى إستمرارية مراقبة تطبيق خطة انتقال الحجيج من المدينة إلى ما قبل منتصف الليل. من جهته، أوضح مدير شعبة السلامة المرورية في إدارة مرور المدينةالمنورة العقيد عمر الردادي أن شعبة السلامة المرورية قامت بتوزيع النشرات التوعوية، وضع اللوحات الإرشادية، التأكد من جاهزية الأسوار الحديدية التي تنظم عبور المشاة ونقاط عبورهم، الأقماع المرورية، خطوط المشاة، وضع مطبات صناعية في أماكن معينة للحد من السرعة، إعطاء الأولوية للمشاة في عبور الطريق، داعيا جميع قائدي المركبات بالتقيد التام بالسرعة المحددة، عدم الوقوف في الأماكن الممنوعة، الالتزام والحرص على سلامة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف، اتباع الإرشادات والأنظمة المرورية، وأن يكونوا عونا لرجال المرور في تسهيل المهمة.