خيم التوتر والحزن على الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية، إذ أقدم طبيبا نفسيا في الجيش الأمريكي أمس على إطلاق النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية في تكساس ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وأصاب 31 آخرين بجراح حسبما ذكر مسؤولون عسكريون في القاعدة. وأضاف المسؤولون أن المسلح المشتبه به هو الميجر نضال مالك حسن الذي كان يعالج الجنود الذين جرحوا في حروب في الخارج. وقال اللفتنانت جنرال روبرت كون في مؤتمر صحافي تحقيقاتنا جارية لكن التقارير الأولية تفيد أن مطلق الرصاص شخص واحد. ومطلق الرصاص لم يمت لكنه في الحبس في حالة مستقرة. وقال كون إن المشتبه به أصيب بعدة رصاصات. وقال الجيش إن إطلاق النار وقع في منشأة تجهيز الجنود التي كان تجرى فيها فحوص طبية في الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج. وتعتبر قاعدة فورت هود أكبر قاعدة عسكرية في العالم ونقطة رئيسية لنشر القوات في العمليات الأمريكية في العراق وأفغانستان. وكان هذا من أسوأ حوادث القتل التي تقع في قاعدة عسكرية أمريكية. من جهته وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحادث بأنه تفجر رهيب للعنف. وقال في حديث في وزارة الداخلية إنه لأمر صعب أن نخسر هؤلاء الأمريكيين الشجعان في معارك خارجية. ولكنه أمر رهيب أن يتعرضوا لإطلاق النار في قاعدة للجيش على أرض أمريكية. نضال مالك حسن التحق الميجر نضال مالك حسن بالجيش رغم تحفظات والده. وهو أمريكي من أصل فلسطيني، كان على وشك أن يرسل إلى العراق. عمل طبيبا نفسيا عسكريا، إذ كان يهتم بالجنود العائدين من مهمات في أفغانستان والعراق. يقول أحد أقاربه نادر حسن إنه كان يتعرض للمضايقة في الجيش بسبب أصوله «الشرق أوسطية». ونفى نادر حسن أن يكون قريبه «خائفا من الذهاب إلى العراق»، موضحا أنه لم يبد من قبل ميلا إلى العنف. عاش مالك في فرجينيا ودرس في جامعتها. وفي واشنطن عمل في مستشفى قبل أن ينقل إلى تكساس.