أعلن مسؤولون عسكريون أن طبيبا نفسيا بالجيش الأميركي قتل 12 شخصا وأصاب 31 آخرين بجراح حينما أطلق النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية في تكساس يوم الخميس واضافوا ان المشتبه به لم يقتل كما قيل من قبل. وقال المسؤولون ان المسلح المشتبه به هو الميجر نضال مالك حسن الذي كان يعالج الجنود الذين جرحوا في حروب بالخارج. وقال اللفتنانت جنرال روبرت كون في مؤتمر صحفي "تحقيقاتنا جارية لكن التقارير الاولية تفيد ان مطلق الرصاص شخص واحد. ومطلق الرصاص لم يمت لكنه في الحبس وفي حالة مستقرة." وقال كون ان المشتبه به اصيب بعدة رصاصات. وكان قد قال في وقت سابق ان المشتبه به قتله ضباط الشرطة خلال الهجوم. وسئل كون هل اطلاق الرصاص حادث ارهابي فقال "لا استبعد ذلك لكني اقول لكم الآن ان الأدلة المتاحة لا تشير الى ذلك." وذكر الجيش ان اطلاق النار وقع في "منشأة تجهيز الجنود" التي كان تجرى فيها فحوص طبية في الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج. ووقع اطلاق الرصاص في نحو الساعة الواحدة والنصف ظهرا (1930 جمت). وقال كون ان المسلح كان معه سلاحان احدهما نصف آلي. وقال "لا دليل على انهما سلاحان عسكريان." وقاعدة فورت هود هي أكبر قاعدة عسكرية في العالم ونقطة رئيسية لنشر القوات في العمليات الأميركية في العراق وافغانستان. وكان هذا من اسوأ حوادث القتل التي تقع في قاعدة عسكرية أميركية. ففي مايو آيار قتل جندي أميركي في قاعدة في بغداد بالرصاص خمسة من زملائه الجنود. وقال ابن عم مطلق النار ويدعى نادر حسن لشبكة تلفزيون فوكس نيوز انه تلقى أمرا بان يقضى فترة خدمة في العراق وكان يقاوم هذا الأمر. وقال نادر حسن ان ابن عمه مسلم ولد في الولاياتالمتحدة والتحق بالجيش بعد تخرجه من المدرسة الثانوية. وعمل طبيبا نفسيا في مركز وولتر ريد الطبي للجيش في واشنطن العاصمة الذي يعالج المصابين باصابات بالغة من الجنود. واضاف قوله "كان طبيبا نفسيا في وولتر ريد يعالج العائدين ... ويحاول مساعدتهم في التغلب على محنتهم." وقال نادر حسن ان ابن عمه نقل الى فورت هود في ابريل/نيسان وكان لا يريد تنفيذ امر ارساله الى العراق. وقال "عرفنا خلال الاعوام الخمسة الماضية ان هذا كان أسوأ كابوس في حياته." وأثار الحادث تساؤلات بشأن الخسائر التي سببتها ستة اعوام من القتال في العراق ونحو ثمانية اعوام من القتال في افغانستان في صفوف الجيش الأميركي وبين الجنود الذين قضى كثير منهم عدة مهام قتالية. ووصف الرئيس الأميركي باراك اوباما الحادث بانه "تفجر رهيب للعنف." وقال اوباما خلال مؤتمر بوزارة الداخلية "إنه لأمر صعب ان نخسر هؤلاء الأميركيين الشجعان في معارك في الخارج. ولكنه أمر رهيب ان يتعرضوا لاطلاق النار في قاعدة للجيش على أرض أميركية." وقال مسؤول بالجيش في واشنطن اطلاق النار وقع قبيل الموعد المقرر لحفل تخرج بالقاعدة وهي مقر لحوالي 50 الف جندي. غير ان السناتور الجمهورية عن تكساس كاي بيلي هوتشيسون قالت انه كان يوجد نحو 35 الف جندي في القاعدة وقت الحادث. وتقع فورت هوود في منتصف المسافة بين اوستن وواكو على بعد 97 كيلومترا من كل منهما.