كشف ل «عكاظ»، مدير عام تعليم البنين في جدة عبدالله الثقفي، عن وجود فرق ميدانية لدراسة الكثافة الطلابية في المدارس وتشخيصها بشكل يومي بناء على توجيهات وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى إعطاء الصلاحيات الكاملة لمديري المدارس لوضع الحلول المناسبة لمعالجة هذه المشكلة إن وجدت، إضافة إلى عقد اجتماعات يومية في إدارة التعليم للاطلاع على تقارير العمل الميداني. وأشار الثقفي الذي التقته «عكاظ» في مكتبه أمس إلى مشكلة محاصرة المياه المتسربة لعدد من المدارس خصوصا في الأحياء العشوائية، وأفاد أن الإدارة خاطبت أمانة جدة في ذلك، واكتشفت فرق ميدانية اهتمت بدراسة المشكلة أن السبب يكمن في إهمال بعض الأهالي من سكان هذه الأحياء، وقال إن السبيل لحل هذه المشكلة هو تعاون الأهالي للحد من التسربات، مؤكدا أن الحل في مشروع القضاء على الأحياء العشوائية. وألمح الثقفي إلى أن تعليم البنين سيتمكن من التخلص من المباني المستأجرة خلال العامين المقبلين، إذ انخضفت نسبة المدارس المستأجرة إلى 45 في المائة، كما أن هناك 6 مشاريع جديدة لهذا العام سوف تخفض نسبة المستأجرة إلى 30 في المائة، مشيرا إلى أن أسباب الاعتماد على المدارس المستأجرة كحل مؤقت هو النمو المتسارع في عدد السكان وعدم توفير أراض جديدة للإنشاء، وأكد مخاطبة الوزارة بشأن نزع ملكيات 49 موقعا للإفادة منها في إنشاء مبان للمدارس. وأبلغ مدير عام التعليم، أن الخطة المتبعة في المرحلة المتوسطة والثانوية في الحد من الكثافة الطلابية وتطبيق اشتراطات الوقاية داخل المدارس، سوف تطبق على المرحلة الابتدائية الأسبوع المقبل، وتحدث عن تواصل مشترك بين الصحة والتعليم وإصدارهما تقارير يومية عن حالات الإصابة بين الطلاب. من جهته، كشف مدير عام تعليم البنات في جدة عبدالكريم الحقيل، عن وجود برنامج ربط الكتروني بين الإدارة والمدارس، حيث ترسل كل مدرسة تقريرا يوميا عن احتياجاتها من صيانة ومقررات ومتطلبات واشتراطات للوقاية من الإنفلونزا في المدارس عبر استمارة استقصاء يومية يطلع عليها فريق متخصص لتلبية احتياجاتهم وتسجيل حالات الاشتباه وكيفية التعامل معها. وأكد اطلاعه بشكل يومي على تقارير المدارس ويتابع احتياجاتها، ويعالج فريق متخصص نواحي القصور فيها، كما أنه يدرس اقتراحات المدارس على استمارة الاستقصاء لما فيه مصلحة الطالبات، وقال إن هذه المعلومات تسجل على الحاسب الآلي ليطلع عليها إداري تعليم البنات. وأكد أنه طالب المدارس بتقارير يومية عن حالات الاشتباه بانفلونزا الخنازير في المدارس من خلال تسجيل تقرير يومي عن كل مدرسة الكترونيا، يفيد عن الإصابات، ونسبة الغياب للطالبات والمعلمات. مشيرا إلى تدريب المعلمات، سائقي الطالبات، وموظفي الإدارة، خلال الفترة الماضية قبيل بدء الدراسة عن طرق الوقاية والكشف المبكر، بالإضافة إلى إشراف يومي من طالبات الامتياز في جامعة الملك عبدالعزيز للعيادات الصحية وتزويدنا بتقارير عنها. وأكد الحقيل توفير معقمات ومستلزمات الوقاية لجميع مدارس البنات تكفي لعدة شهور مقبلة، ومنح مديرات المدارس الصلاحيات المختلفة لوضع حلول لمشكلة الكثافة الطلابية. وألمح إلى أن هناك 104 مدارس تحت الإنشاء، وبمجرد الانتهاء منها سوف يتم الاستغناء عن المباني المستأجرة لتكون نقلة نوعية للتخلص من مشكلتها.