أفصحت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة عن خطة جديدة ستنفذها قريباً تشمل تطويراً شاملاً لكل ما يتعلق بالبيئة المدرسية داخل مدارس المحافظة من مبانٍ، وتجهيزات، ومناهج تعليمية، مؤكدةً أن الخطة ستعمل على تنقية البيئة وكل الأجواء في هذا الشأن، وحل المشكلات التربوية كافة التي تواجهها تلك المدارس. وشدد المدير العام للإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي على اهتمامه الشخصي بكل ما يهم البيئة المدرسية، مؤكداً في الوقت نفسه خلو المحافظة من أي مدارس آيلة للسقوط حالياً، وقال ل «الحياة»: «ليس في أجندتنا حالياً أي مدرسة يمكن أن نطلق عليها آيلة للسقوط»، مضيفاً أن جميع المدارس التي في عداد «الآيلة» داخل المحافظة خالية تماماً من أي طلاب، كما أن جميع طلابها منتظمون حالياً في مدارس آمنة وراسخة، ولا تكمن نحوهم أي مخاوف في هذا الاتجاه، مفيداً أن هناك تقارير شبه يومية تصل للإدارة العامة عن أي مدرسة تعاني مشكلات هندسية أو خروقات معينة في مبانيها. وأكد أن جميع مدارس المحافظة تحظى بجولات ميدانية بصورة منتظمة ترفع عنها تقارير هندسية مستمرة للتأكد من صلاحيتها ومدى ملاءمتها للأجواء الدراسية، مشيراً في هذا الجانب إلى أن أي مدرسة يثبت عدم ملاءمتها للدراسة يتم على الفور إخلاء طلابها منها، ونقلهم إلى مدارس أخرى من دون أي تأخير أو مماطلة، كون هذا الأمر يمثل خطر بليغاً على أرواح الطلاب، الأمر الذي لا يمكن التساهل فيه أبداً. وتشكل المدارس الآيلة للسقوط معضلة كبرى على وجه العموم للتربويين والمهتمين بالشأن التعليمي في المحافظة الساحلية، وبشكل خاص للأحياء الفقيرة التي تتمركز كثيراً في مناطق الجنوب من المحافظة، بسبب أن غالبية مبانيها مستأجرة، أو مبان مدرسية تهالكت من قدم إنشائها، وطول فترة استخدامها التي تتجاوز في غالبية الأحيان عشرات الأعوام. وعاد الثقفي ليؤكد أن هناك إدارة عامة للإصحاح البيئي داخل الإدارة العامة للتربية والتعليم، تعمل على تقويم كل المدارس العاملة داخل نطاق المحافظة من خلال سلامة المبنى، وتوافر المحتويات التي بداخله، ومدى ملاءمته لليوم الدراسي، إضافةً إلى الاهتمام الكامل بأمور النظافة والصحة العامة للطلاب والطالبات داخل الدور الدراسية، وكل ما يهم ويرقى بالشأن المدرسي. وأوضح أن أي بلاغ يرد من مدير أي مدرسة على مختلف المراحل التعليمية عن وجود تشققات أو خروقات داخل المبنى المدرسي، تتم إحالته على كف السرعة إلى مديرية الدفاع المدني التي بدورها تعمل على استقصاء الحال والكشف عن المدرسة المشار إليها من طريق مهندسين مختصين معدين إعداداً جيداً، فإذا ثبت سوء المبنى فيتم إخلاؤه فوراً. من جانبه، أكد مدير لجنة الإصحاح البيئي في محافظة جدة سعد الحارثي أن هناك جولات مفاجئة تنظمها اللجنة (المكونة من ستة أشخاص) على مختلف مدارس المحافظة بهدف الكشف عن أي مشكلات أو مخالفات توجد أو تظهر على المدرسة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هذه الجولات مجدولة أساساً بشكل دوري ومنظم على المدارس. وأبان أنه بمجرد زيارة المدرسة والاطلاع على منشآتها وتجهيزاتها الخاصة والعامة وجميع مستلزماتها الداخلية والخارجية فإن لجنته تعمل على رصد الملاحظات كافة وعرضها على أعضاء اللجنة، ومن ثم الاجتماع لتدوين تلك الملاحظات ورفع تقرير مختص بشأنها بعد أسبوع فقط من الزيارة وبعثه إلى إدارة المدرسة بغية التعامل مع ما دون من ملاحظات بصورة عاجلة. ولفت إلى أن اللجنة تعمل في خط مواز مع التقارير التي ترفعها مديرية الدفاع المدني من طريق زيارتها الميدانية للمدارس التي تتخذ من المباني المستأجرة مقراً لها.