بسبب عدم اكتمال الصيانة وتسرب المياه، تأجلت الانطلاقة الفعلية للعملية التعليمية في عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية العامة، وبالأخص في قطاع البنات الواقعة في الأحياء الجنوبية في جدة الأسبوع الماضي. واعتبر المدير العام للتربية وتعليم البنات في جدة عبدالكريم الحقيل أن ما حدث في المدارس تعد حالات عارضة ستنتهي في الأيام القليلة المقبلة، مبينا أن المديرية تتابع سير العمل الجاري في أكثر من 100 مدرسة تحت الإنشاء حاليا. من جهته، رأى المدير العام لتربية وتعليم البنين في جدة عبدالله الثقفي أن مشكلة تسرب المياه ناتجة عن سوء تصرف سكان الأحياء الواقعة بداخلها المدارس، مضيفا «هناك بعض المشاكل التي تواجه بعض المدارس بسبب المياه المتسربة حول المباني وعبر الطرق المؤدية للمدارس». وبين الثقفي أن مديرية التربية والتعليم وجهت فرقا ميدانية لدراسة أسباب تسرب المياه للمدارس، موضحا أن الدراسة خلصت بتسبب السكان المجاورين للمشكلة. وأكد مدير التربية والتعليم في جدة أن المديرية ستتخلص من المباني المستأجرة في العامين المقبلين، كاشفا عن انخفاض نسبتها في الآونة الأخيرة إلى 45 في المائة. وأضاف «هناك ستة مشاريع جديدة يجري تنفيذها في العام الحالي، وستخفض من نسبة المباني المؤجرة إلى 30 في المائة». وأوضح الثقفي أن اعتماد القطاعات التعليمية على المباني المستأجرة يعتبر حلا مؤقتا في ظل النمو المتزايد لأعداد الطلاب الناتج عن الزيادة السكانية في المملكة، إضافة إلى عدم توفير أراض جديدة للإنشاء. من جهتهم، طالب أولياء أمور الطلبة وزارة التربية والتعليم بمحاسبة الشركات المتقاعسة في تنفيذ أعمال الصيانة قبل بدء السنة الدراسية، مبينين أن أسباب التأخر عائدة إلى نقص العمالة في الشركات المتعاقد معها.